أسعار السلع تغرد خارج سرب سعر الصرف

انخفضت أسعار صرف الدولار إلى حدود 170 ليرة، لكن هذا لم ينسحب كما هي العادة على أسعار السلع في الأسواق، لا بل على العكس كسر بعضها أرقاماً قياسية، كشرحات الدجاج التي بلغت 1350 ليرة.

ويترافق انخفاض سعر الصرف وارتفاع أسعار السلع، مع فوضى في الأسواق، حيث "كل يغني على ليلاه"، وقلة هم المتحكمون بالأسعار والأسواق، فلا خيار للمواطن إلا الشراء بالسعر المرتفع لعدم توافر المادة، الأمر الذي أدى إلى تكاثر الأسواق السوداء بشكلٍ غير مسبوق.

وانخفاض سعر الصرف كفيل دائماً بكشف لعبة الاحتكار والفساد التي تجعل من سعر الدولار ذريعةً، لرفع الأسعار، فحكومة النظام لطالما قامت بحساب السعر الأقصى لصرف الدولار لتبين حجم الدعم المخصص، كمقدمةٍ لرفع الأسعار، وهو ما يحدث دائماً مع المحروقات، وحوامل الطاقة.

ودخول المواد التي تم رفع أسعارها بحجة انخفاض قيمة الليرة، في إنتاج معظم المواد الأساسية للمواطن، جعل من ارتفاعها كارثياً على المستوى المعيشي فالمازوت يدخل بإنتاج ما يزيد عن 500 سلعة أساسية للمواطن، بينما البنزين أساسي في النقل، الذي يحتسب دائماً من التكلفة، ولا أحد يمكنه سؤال الحكومة لماذا لا تخفض الأسعار بعد انخفاض السعر الصرف الذي وفق ادعاءات حكومة النظام من أهم مبررات رفع الأسعار؟.

ترك تعليق

التعليق