الأمم المتحدة تحذر من المجاعـة في سـوريا مع قدوم الشتاء

حذرت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الاسكوا) من احتمال حدوث مجاعة في سوريا الشتاء المقبل وللمرة الأولى في تاريخها، إذ يعيش حوالي 8 ملايين سوري تحت خط الفقر، وانخفض إنتاج النفط من 380 ألف برميل إلى 20 ألف برميل يومياً، في وقت وجه سكان بلدة معضمية الشام التي تحاصرها قوات بشار الأسد نداء الى العالم لانقاذهم من الموت في رسالة مفتوحة تصف أحوالهم البائسة ومعاناتهم، فيما نفّذ طيران النظام الحربي أمس غارات جوية على منطقة جنوب شرق دمشق كان مقاتلو المعارضة تمكنوا من السيطرة على موقع استراتيجي للقوات النظامية فيها خلال اليومين الماضيين، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ووزعت الاسكوا بيانا رسميا بعد ظهر أمس تضمن نتائج مخيفة عن واقع سوريا الاقتصادي بسبب الأحداث الجارية فيها، مشيرة إلى أن الناتج المحلّي الإجمالي في سوريا انخفض إلى النصف تقريبا بما يعادل 45 في المئة، وتضرر 40 في المئة من الأصول الإنتاجية بشكل كلي أو جزئي. 

يذكر أن الاسكوا أعلنت أنها ستعقد اجتماعا اليوم في مقرها في بيروت يضم أكثر من 150 خبيراً سورياً ودولياً وممثلين عن منظمات الأمم المتحدة المتخصصة، وذلك في إطار مشروع الأجندة الوطنية لمستقبل سوريا.

إلى ذلك، وجه سكان بلدة سورية تحاصرها قوات الأسد نداء إلى العالم لإنقاذهم من الموت في رسالة مفتوحة تصف أحوالهم البائسة ومعاناتهم.
وقال السكان إن مئات الرجال والنساء والأطفال في المعضمية قتلوا وإن الآلاف أصيبوا. وسيطر على المعضمية التي تقع على الأطراف الجنوبية الغربية للعاصمة دمشق مسلحوا الجيش الحر العام الماضي ويحاول النظام استعادتها منذ ذلك الحين. 

وجاء في الرسالة التي وزعها المجلس الوطني السوري المعارض أمس أنه منذ نحو عام ومدينة المعضمية واقعة تحت حصار ولا يسمح بدخول الطعام ولا تصلها الكهرباء أو الدواء أو الوقود أو يوجد بها اتصالات.

وذكرت الرسالة أن سكان البلدة يتعرضون للقصف بالصواريخ وقذائف المدفعية والنابالم والفوسفور الأبيض والأسلحة الكيماوية. وقال أصحاب الرسالة دون أن يذكروا أسماءهم إنهم تمكنوا من توفير ما يكفي من طاقة لتشغيل جهاز كمبيوتر واحد ونشر الرسالة على الإنترنت. 
وقال المجلس الوطني السوري إن نحو 12 ألف شخص يواجهون المجاعة والموت في المعضمية. ودمر نحو 90 في المئة من المعضمية وبقي فيها عدد صغير من الأطباء ويأكل السكان «أوراق الشجر». 
ولم يتسنّ لرويترز التأكد من التقارير الواردة من البلدة المحاصرة بسبب القيود التي يفرضها النظام.

ترك تعليق

التعليق