نشطاء يدعون لحملة" الجوع الطوعي" لإنهاء الجوع القسري في حمص وريف دمشق

دعت صفحات التواصل الاجتماعي ونشطاء الثورة السورية لحملات أسمتها "الجوع الطوعي" بهدف لفت انتباه الرأي العام لما يحدث في حمص المحاصرة والريف الدمشقي الذي تصدرت مأساته أخبار الوكالات والصحف والشاشات.
وحددت مجموعة الإضراب عن الطعام لأجل سوريا يوم الرابع من الشهر القادم للبدء بالحملة داعية لتوسيعها عبر النشطاء والشركاء والمتضامنين مع الثورة السورية مؤكدة أن الحملة تهدف لإنهاء الجوع القسري الذي تعانيه مدن حمص والريف الدمشقي. 

وقال منظمو الحملة في بيانهم الأول  "لأجل أهلنا الصامدين في سوريا نعلن إضرابنا مفتوحاً عن الطعام حتى يتم فك الحصار عن الغوطتين وحمص وكل المناطق المحاصرة في سوريا، وحتى يتم تحقيق مطالب المضربين بتأمين ممرات إنسانية دائمه لإيصال معونات طبية وغذائية (وخاصة حليب الأطفال و اللقاح والطحين) تحت إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية والعمل على تأسيس ميثاق دولي لتحريم سياسة حصار وتجويع المدنيين في الحروب، كما أشار البيان إلى رفض استخدام سياسة الحصار وتجويع المدنيين كورقه ضاغطة في مسار الحلول السياسية على المعارضة السورية أو ثوار الداخل.

وناشد البيان موضحا أن دعوة الإضراب مفتوحة لكل المواطنين السوريين وغير السوريين حول العالم للتضامن مع الشعب السوري المحاصر، سواء عن طريق التظاهر أو الاعتصام أو الالتحاق بالإضراب والتواصل مع هيئات الأمم المتحدة في عواصم ومدن العالم، إضافة إلى التواصل مع وسائل الإعلام المحليه في أماكن إقامتهم. 

وفيما تنتظر مساحات كبيرة من الرأي العام السوري والمساندين لثورة السوريين تفاصيل إضافية حول الآليات والأماكن وتحديد المواقيت وأسئلة تثار لجهة موافقة الدول خصوصا التي تؤوي لاجئين سوريين فإن الجهات المنظمة تبدو في سياق أجوبة عامة مشيرة إلى أن قيمة الإضراب بما تحمله من قيمة رمزية فيما تلقف نشطاء في مخيم الزعتري في المفرق الأردنية المبادرة معربين عن رغبتهم بتفعيلها. 

وقال أحد النشطاء سنصوم جميعا، حتى أطفالنا سيشاركون في الإضراب لكننا نرغب بوصول وسائل الإعلام وبقائها معنا ومشاركتنا أوجاعنا بدل الحديث عن تجارة الجنس الكاذبة في إشارة الى ما تنشره بعض وسائل الإعلام عن بيع السوريات في مخيم الزعتري.

واستهجنت إحدى السيدات مضامين الحملة بالإشارة إلى أنهم فعلا مضربون منذ شهور "وهل نحن في الزعتري نأكل حتى نصوم، في إشارة إلى استمرار معاناة لاجئي الزعتري, ولكن السيدة الأربعينية سارعت لتأييد الحملة ونيتها المشاركة، لكنها باتت مقتنعة أن صيام السوريين وإضرابهم لا يثير ولا يؤثر على مواقف الساسة فالأصل بحسب قناعتها أن تكون الإضرابات في عواصم القرار باريس ولندن وموسكو وواشنطن, متسائلة "أليس السوريون كثرا هناك، ليبدؤوا ونحن معهم في كل خطوة".

ترك تعليق

التعليق