الأمم المتحدة: 40% من السوريين بحاجة للمساعدات الإنسانية

قال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للامم المتحدة الاثنين إن تقديرات المنظمة الدولية تشير إلى أن نحو 9.3مليون شخص في سوريا أو حوالي 40% من السكان في حاجة إلى المساعدات الإنسانية بسبب الحرب المستمرة هناك منذ عامين ونصف العام.
وقالت "أماندا بيت" المتحدثة باسم فاليري آموس منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة نقلا عن آموس قولها لمجلس الأمن الدولي في جلسة مغلقة "ما زال الوضع الإنساني في سوريا يتدهور سريعا وبشكل يتعذر إيقافه."

وأضافت بيت في تلخيص لتصريحات آموس للمجلس المؤلف من 15 عضواً "ارتفع عدد الأشخاص الذين تشير تقديراتنا إلى أنهم في حاجه إلى مساعدات إنسانية في سوريا إلى نحو 9.3 مليون شخص."ويبلغ عدد سكان سوريا حوالي 23 مليون نسمة.
وقالت بيت "تواصل آموس حث المجلس على مساعدتهم والتأثير على الأطراف التي تستطيع ضمان حماية المدنيين والمنشآت المدنية وتوفير ممر آمن لدخول المسعفين والإمدادات الطبية وتوصيل المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون أي معوقات وتسهيل إحراز تقدم في توسيع نطاق عمليات الإغاثة الحرجة المتعلقة بإنقاذ الأرواح."إ

تأتي مناشدة آموس للمجلس في أعقاب تعهد حكومة النظام بضمان توصيل اللقاحات والمعونات الإنسانية إلى شتى أنحاء البلاد بعد تفشي شلل الأطفال في شمال شرق البلاد وتحذيرات من انتشار سوء التغذية في مناطق تخضع لحصار الجيش.

وأصيب 22 طفلا في محافظة دير الزور على الحدود مع العراق بالشلل الشهر الماضي. وتأكدت حتى الىن اصابة عشرة منهم بفيروس شلل الاطفال ويقول خبراء إنه قد ينتشر بسرعة في أنحاء المحافظة.

وطالبت آموس مجلس الأمن الشهر الماضي باتخاذ إجراء أقوى لتوصيل المساعدات الضرورية للغاية إلى سوريا حيث لم يتلقَّ ملايين المحتاجين أي مساعدات منذ قرابة عام.

وشكت آموس من ان البيان ليس له تأثير يذكر على الأرض. ويقول دبلوماسيون غربيون إنه يريدون من مجلس الأمن الموافقة على قرار ملزم قانونا لكنهم يخشون من ان تستخدم روسيا حق الاعتراض (الفيتو) لمنع الموافقة عليه.

ويقول دبلوماسيون كبار بالامم المتحدة إن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف رفض في السابق إمكانية إصدار قرار ملزم قانونا بشأن دخول المساعدات إلى سوريا.

ومنذ اكتوبر تشرين الأول 2011 استخدمت روسيا -وهي حليف وثيق لرئيس النظام السوري بشار الأسد- والصين حق النقض ضد ثلاثة قرارات في مجلس الأمن كانت ستندد بالنظام وتهدده بعقوبات.

ترك تعليق

التعليق