بفعل انخفاض الدولار.. ثلاثة بنوك أعلنت عن خسائرها الفصلية.. و"الحبل على الجرار"

خرجت العديد من التطمينات في الفترة الماضية من الإعلام المقرب للنظام ومحلليه، تؤكد أن حال البنوك بخير، مروجين لأرقام الأرباح "غير المحصلة" التي وصلت إليها في الأشهر الأولى من العام، لكن الحال في الربع الثالث سيكون مختلفاً بسبب انخفاض الدولار لا بل يمكن أن يذهب ببعض البنوك إلى حد الإفلاس.

سبق لاقتصاد وتوقعت بأن انخفاض الدولار من 180 دولار "وهو سعر الدولار التي خرجت على أساسه نتائج البنوك في الربع الثاني من العام"، إلى 170 ليرة، وهو السعر الذي ستقيم وفقه نتائج الربع الثالث "لغاية الشهر التاسع من العام الحالي"، سيؤدي إلى حدوث اختلالات كبيرة في أرباح البنوك، يصل إلى حدود تسجيل الخسائر، حتى وإن خرج بعض المحللين الاقتصاديين مؤكدين أن "البنوك بخير".

وفقاً لبعض الأرقام التي تم إعلانها فإن "بنك عودة"وبسبب انخفاض الدولار عشر ليرات فقط من 180 إلى 170 ليرة، خسر 356.3 مليون ليرة في الفصل الثالث، بينما خسر بنك "الأردن وسورية" 380 مليون ليرة، في حين وصلت خسارة بنك "الشرق" خلال نفس الفترة 721 مليون ليرة، ورأس ماله يقارب 2.5 مليار ليرة.

لكن الحظ الأسوأ ربما سيكون من نصيب بنك "بيبلوس" الذي لم يعلن نتائجه إلى الآن، لكن يتوقع خبير اقتصادي فضل عدم ذكر اسمه أن خسارته ستكون أكبر من غيره، وعند سعر دولار 130 ليرة سيعلن الإفلاس، وغيره العديد من البنوك الأخرى، التي أيضاً سيزيد انخفاض الدولار من خسائرها وربما تصل إلى حد إعلان الإفلاس.

ويرى الخبير الاقتصادي أن البنوك فعلياً تنازع، بسبب انخفاض قيم الإيداعات، وتوقف أعمالها، ومن استطاع الاحتفاظ بالدولار وعدم بيعه هو من استطاع أن يسجل أرباحاً "غير محصلة"، لكن انخفاض الدولار سيكون مضراً بكل البنوك العاملة في السوق السورية.

ومن ناحيةٍ أخرى سجل صرف الدولار سعر 148 ليرة، بينما سعر دولار الذهب وصل إلى 155 ليرة، فرغم انخفاض الذهب عالمياً إلى سعر 1287 دولار للأونصة بقي سعر الذهب محلياً على سعر 5600 ليرة للغرام.