6.116 مليار ليرة خسائر 7 بنوك سورية خاصة في 3 أشهر

2.4 مليار ليرة خسائر البنك العربي و194 مليون ليرة خسائر"سورية والخليج"

استكملت البنوك العاملة في السوق السورية إصدار نتائج أعمالها للفصل الثالث، التي أتت مطابقة لما سبق وتوقعته "اقتصاد" عن خسائر محققة بفعل فرق سعر الدولار.

أكثر الخسارات في الأشهر الثلاثة الأخيرة كانت من نصيب البنك العربي الذي سجل
خسائر وصلت إلى 2.4 مليار ليرة، بينما سجل بنك سورية والخليج 194 مليون ليرة، وذلك قبل اقتطاع الضرائب، في حين خسر بنك البركة الإسلامي 345 مليون ليرة، أما بنك بيمو فوصلت خسائره إلى 836 مليون ليرة، وبنك قطر 1.675 مليار ليرة، والبنك الإسلامي 299 مليون ليرة، وأقل الخسائر كانت من نصيب بنك سوريا للتمويل 46.7 مليون ليرة.

البنك الوحيد الذي سجل أرباحاً هو بنك سورية والمهجر والذي وصلت أرباحاه إلى 345 مليون ليرة، ويشكك المراقبون أن الأرباح التي يمكن أن يحققها أي بنك في هذه الظروف لا يمكن أن تكون إلا عبر المضاربة على الدولار.

وكنا ذكرنا سابقاً عن خسائر بنك عودة والتي وصلت إلى 356.3 مليون ليرة في الفصل الثالث، وبنك الأردن خسر 380 مليون ليرة، وبنك الشرق خسر 721 مليون ليرة.

وللتوضيح يبين خبير اقتصادي، فضل عدم ذكر اسمه، أنه حين إعداد ميزانيات البنوك للربع الثالث من العام كان تقييم الدولار على سعر 170 ليرة، في حين التقييم السابق للدولار كان على سعر 180 ليرة، وهذا الفرق أدى إلى وجود أرباح دولار غير محققة "بفعل ارتفاع أسعار الصرف في الموازنات السابقة"، في حين ظهرت الخسائر المحققة "الديون المعدومة"، ومثال ذلك بنك بيبلوس الذي ربح 6 مليار ليرة غير محقق، وخسر 6 مليار ديون معدومة، فالأرباح والخسائر يتم تقييمها بالسوري.

ويضيف الخبير الاقتصادي أنه في ميزانية بنك الأردن نلاحظ الأرقام التالية: إيرادات الفوائد في 9 أشهر هو 54 مليون، في حين أن رواتب الموظفين بلغت 170 مليوناً تقريباً، وسجل البنك نفقات أخرى 230 مليون ليرة، ومخصصات ديون مشكوك فيها 2.3 مليار، وأرباح قطع بنيوي 2.4 مليار ليرة.

ويؤكد الخبير الاقتصادي أن حال البنوك سيكون أسوأ بفعل سعر الصرف الجديد للدولار، وإذا ما استقر الدولار على سعر صرف 130 ليرة، فهذا سيعني أننا مقبلون على موجة إفلاسات حادة للبنوك.