"زراعة السبانخ" مشروع يبحث عن تمويل..والغوطة المحاصرة هي المستفيد

لاجوع ولا ركوع.. هذا ما تريد غوطة الشام قوله من خلال محاولة زراعة أراضيها الخصبة والاعتماد على مواردها الذاتية، حيث أطلق فريق "نسمة" التطوعي حملة "زراعة السبانخ" في الغوطة الشرقية؛ القطاع الأوسط، ومن المقرر أن تصل عوائد المشروع -الذي ينتظر التمويل- إلى 1500 عائلة من الأسر المحاصرة.
ويتكفل فريق "نسمة" بتدريب الأهالي على زراعة المحصول ومتابعته وجنيه، وصولاً إلى توزيعه.

وبحسب الناشط أويس الشامي أحد أعضاء فريق "نسمة"، فإن تكلفة زراعة الدونم الواحد تصل إلى مايقارب الـ 59000 لليرة، وهي موزعة على الشكل التالي:
سعر كيلو البذار حوالي 2600 ليرة، يحتاج الدونم حوالي 12 كغ، وتكلفة حراثة الدونم الواحد حوالي 2000 ليرة، كما يشير "الشامي" إلى أنه من المفترض أن يُنتج الدونم الواحد مايقارب الـ2500 جرزة، وبذلك يكون الإنتاج الكلي 37500 جرزة تقريباً، على أن يتم توزيع 20 جرزة للعائلة الواحدة، ويوضح "الشامي" أن الدونم الواحد يكفي لـ 125 عائلة. 
وبحسب الدراسة التي أعدها الفريق، فإن تكلفة المشروع النهائية تصل إلى 744400 ليرة.

ومن جهته يؤكد الناشط الميداني "أمين" أن سكان دوما زرعوا منذ عدة أشهر اليقطين كونه من المواد الغذائية الغنية بالفيتاميات والمعادن، إلا أن طيران النظام استهدف المحاصيل وأفسد الأراضي، ومع ذلك أكد "أمين" على أن العديد من الأهالي لم ييأسوا من زراعة الأراضي وإعادة تخصيبها، كون ذلك قد يكون أحد سبل البقاء في ظل الحصار الخانق المفروض على الغوطة.

والجدير بالذكر أن "الشامي" أشار إلى أن الأسعار المذكورة هي تقريبية وأنها قابلة للزيادة أو النقصان مع تغيير أسعار المواد واشتداد الحصار، مبيناً أن الفريق يستطيع تأمين وصول الدعم إلى الغوطة بطرقه الخاصة.

ترك تعليق

التعليق