الجوع يفتك بالغوطة الشرقية .. نداء استغاثة للعالم تطلقه الحملة الوطنية لفك الحصار

مع اشتداد الحصار الخانق على أهالي الغوطة الشرقية في ريف دمشق ودخول الوضع حالة الخطر الشديد وارتفاع اعداد حالات الموت جوعا واعتماد الناس على ماتبقى من علف الحيوانات كطعام رئيسي لهم يبقيهم على قيد الحياة بعد نضوب كل المواد لديهم، وجهت أمس الحملة الوطنية لفك الحصار من داخل الغوطة الشرقية نداء استغاثة عاجل للأمم المتحدة وأمينها العام بعد مالمسته من تجاهلها لمعاناتهم.

وأشار النداء إلى الحالة الكارثية التي تعيشها الغوطة الشرقية والتي يحتجز فيها مليون ونصف المليون شخص في ظل ظروف إنسانية بالغة السوء جرّاء الحصار المطبق الذي ينفذه نظام بشار الأسد ضد المدنيين، في ظل منع أبسط مقومات الحياة وعلى رأسها الخبز والماء والمواد الطبية.

وأشار النداء العاجل والذي تلاه المسؤول الحقوقي في الحملة إلى أن هذا الحصار الذي يجري تحت أعين وسمع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يتعارض مع جميع الاتفاقيات والقوانين الدولية التي تقول بحماية المدنين أثناء الحروب والنزاعات المسلحة والتي تحظر تجويع المدنيين أو معاقبتهم أو محاصرتهم أو نقل المواد الغذائية والطبية من مناطقهم كأسلوب من أساليب العقاب الجماعي. 

ويدحض النداء مايعمل النظام السوري على الترويج له من أن المحاصرين في تلك المناطق رهائن بيد جماعات إرهابية وبأن المقصود بالحصار هم المقاتلون والجماعات الإرهابية وليس المدنيون الذين يتواجدون داخل تلك المناطق وهو ما يعتبر جريمة إنسانية واضحة المعالم تجري في وضح النهار في ظل تجاهل دولي متعمد لكل مايجري في تلك المناطق.

وقارن نداء الاستغاثة من داخل المناطق المحاصرة بين سلوك مجلس الأمن الدولي حينما أصدر وبسرعة قياسية قرارا بشأن تدمير الترسانة الكيميائية بعد مقتل 1500 من أبناء الغوطة، وبين تجاهله المعاناة الإنسانية للمواطنين السوريين الذي يقتلون بشتى أنواع الأسلحة ومن بينها القتل جوعا.

وأخيرا حمّل القيّمون على الحملة أمين عام الأمم المتحدة "بان كي مون" ومؤسسته الدولية مسؤولية ما يحصل، وطالبته باتخاذ إجراءات فورية تحت الفصل السابع تلزم النظام على الفك الفوري للحصار عن جميع المدنيين في المناطق السورية المحاصرة.

ترك تعليق

التعليق

  • نداء
    2014-02-10
    لاتنسوا اخوانكم في قرى دوما الشيفونية حوش نصري حوش الضواهرة حوش الفارة الميدعاني كونوا عونا لهم في محنتهم