على وقع تحرير بعض البلدات.. التجار يحررون أسعار السلع في الغوطة الشرقية

شهدت الغوطة الشرقية المحاصرة منذ عامٍ تقريباً انخفاضاً في أسعار بعض السلع، وتوافراً لموادٍ أخرى كانت شحيحة طيلة الأشهر الفائتة، وذلك على وقع أنباء تحرير الثوار لعددٍ من البلدات وإمكانية كسر الحصار.

وفقاً لناشطين من الغوطة فإنه في اليومين الفائتين توافر البينزين بسعر ٢٠٠٠ ليرة، كما انتشر السكر في بعض المحلات بسعر ٩٠٠ ليرة للكيلو وأيضاً والرز بـ ٥٠٠، ورغم ارتفاع الأسعار إلا أن الأهم بالنسبة للمحاصرين في الداخل هو توافر المواد، فحتى من يمتلك المال لم يكن قادراً على تأمين مستلزماته بسبب ندرة توافر السلع.

وفي مادةٍ سابقة كنا أشرنا إلى احتكار التجار للعديد من السلع، وتوافر المواد اليوم مرتبط بشكلٍ وثيق بهذا الاحتكار، حيث تفيد إحدى الناشطات من الغوطة إلى أن التجار كانوا يحققون أرباحاً يومية بالملايين، حيث يبيعون بضائعهم المخزنة في المستودعات بأسعارٍ عالية، واليوم وعندما استشعروا باقتراب كسر الحصار أخرجوا موادهم وطرحوها في الأسواق.

وتشير الناشطة التي فضلت عدم ذكر اسمها إلى أن بعض الأسعار ارتفعت بفعل صعوبة إدخالها للمنطقة ما يضطر التجار إلى شراء بعض الحواجز، لكن هناك جزء كبير من المواد كانت محتكرة من قبل بعض التجار والدليل أنهم قاموا بطرها في السوق بعد الانتصارات التي يحققها الثوار على بعض جبهات الغوطة، وتشير الناشطة مستغربة أن البسكويت أيضاً بات متوافراً.

وفي الفترة الماضية اضطر الأهالي إلى طحن كل ما يملكونه من ذرة وفول صويا وغيرها من الحبوب للحصول على الخبز، كما يعتمد في الغوطة المحاصرة نظام المقايضة لعدم توافر الأموال والسلع، واشتكى عدد من الناشطين من أداء الجهات الإغاثية، معتبرين أن الجوع فرق أبناء الثورة، حيث كل بات يحاول تأمين طعامه وطعام عياله.

ترك تعليق

التعليق