"أطباء في إدلب" أنشأوا بنكا للدم في باب الهوى

تعاني المستشفيات والعيادات الميدانية في المناطق المحررة في سوريا نقصا خطيرا في الأدوية وفي الدم اللازم لإنقاذ الجرحى.
وتتفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا يوما بعد يوم مع استمرار القتال وانهيار الخدمات والمرافق وتزايد أعداد المحاصرين في مناطق الصراع في ظروف بالغة السوء تفتقر إلى الإمدادات الغذائية والطبية.

لكن مجموعة أطباء في إدلب أنشأوا بنكا للدم في مستشفى باب الهوى ويشجعون الناس على الذهاب إليه للتبرع.
وذكر متبرع يدعى عامر أنه ربما يحتاج يوما إلى نقل دم إليه لإنقاذ حياته.
وقال "أنا جئت تبرعت بالدم هون بالمشفى. المشفى بحاجة لدم. ممكن بأي لحظة أكون أنا بحاجة لدم.. بييجي حدا يتبرع. فلذلك هلأجاي أنا أتبرع لحدا لازمه دم."

وشرح فني مختبر يعمل في بنك الدم ويدعى قتيب محمد الإجراءات التي تتخذ قبل قبول دم من المتبرع.
وقال "عم نقوم بإجراء التحاليل المناسبة للتأكد من خلو الدم من الأمراض الإنسانية السارية. بعد ما قمنا بإجراء التحاليل على كل زمرة.. على كل كيس.. والتأكد من زمرة كل كيس وفرز الأكياس."
ويخزن الدم الذي يؤخذ من المتبرعين بعد ذلك في براد خاص.
وحصل بنك الدم على بعض المعدات التي يستخدمها من منظات دولية لكنها ليست كافية للتعامل مع الأعداد المتزايدة من الجرحى.

ويقول الأطباء إن من الصعب الوصول إلى المرضى الذين يحتاحون علاجا في مناطق القتال.
وقالت الدكتورة سلافة التي شاركت في إنشاء بنك الدم في إدلب "نحن ببنك الدم.. عدا عن مشكلة قطف الدم والحصول على الدم.. فيه، عندنا مشكلة أنه الطلب علينا كثير كثير متزايد. فمثلا راح أقول لك إحصائية بسيطة. خلال عشرة أيام كان فيه عندنا صرف تقريبا 300 وحدة دم بين دم كامل وصفيحات وبلازما وغيره. وفيه في كمان عندنا صعوبات

أنه الأجهزة قليلة. إن شاء الله أنه نقدر نغطي المناطق كلياتها المحررة."
ويدعو الأطباء في بنك الدم الناس في المدارس والمساجد إلى التبرع.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن زهاء 9.3 مليون شخص في سوريا أي نحو 40 في المئة من السكان يحتاجون مساعدات إنسانية بسبب الحرب التي يشنها النظام على شعبه منذ حوالي ثلاث سنوات في البلد.

ترك تعليق

التعليق