قدسي :نناشد المجتمع الدولي لإنجاح مكافحة شلل الأطفال في سوريا

عقدت وحدة التنسيق والدعم السبت مؤتمراً صحفياً عن شلل الأطفال في سوريا، ناقشت فيه واقع المرض وخطط مواجهته والاحتياجات الرئيسية لمواجهته
حضر المؤتمر سهير الأتاسي رئيسة وحدة الدعم والتنسيق، وإياد قدسي نائب رئيس الحكومة المؤقتة، والدكتور بشير تاج الدين طبيب في فريق الإنذار والاستجابة المبكرة، ود.خالد الميلاجي موظف علاقات المانحين والمنظمات في المكتب الطبي لوحدة الدعم والتنسيق.
وأفادت الأتاسي أن الهدف من المؤتمر هو إيصال صوت الشعب السوري إلى العالم الأصم، ومطالبة المجتمع الدولي بإنقاذ أطفالنا من وباء شلل الأطفال، مشيرةً إلى أنه في اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة في دورتها "46" وضمن مرفق مبادئ التوجية رقم "28" أشارت الجمعية العمومية إلى ضرورة أن تتخذ الأمم المتحدة الترتيبات اللازمة لتمكين المنظمات الحكومية وغير الحكومية من الوصول إلى قدرات إغاثية توازي قدرات الأمم المتحدة وذلك في حالات الطوارئ القسوى وهذا ما يطابق حالة شلل الأطفال التي يعاني منها أطفال سوريا اليوم.

*شكر خاص لتركيا

وشكرت أتاسي كل الكوادر التي تعمل في سوريا تحت القصف والحصار، وتعمل على جمع العينات ورصد الحالات وتأكيد انتشار المرض، وتوجهت بالشكر إلى كل من يقدم التسهيلات لمواصلة لرصد المرض وبصفة خاصة الحكومة التركية التي ساعدت منذ اليوم الأول على رصد الوباء وذلك عبر نقل وتحليل العينات الطبية في مخابر معتمدة من المجتمع الدولي.
كما تقدمت بالشكر لكل الأعضاء في فريق مكافحة وباء شلل الأطفال وهم: سامس، اتحاد المنظمات الطبية الإغاثية السورية، سيما، هيئة الشام الإسلامية، منظمة وطن، منظمة خير، المنتدى السوري للأعمال، أطباء عبر القارات بالإضافة لأطباء وحدة تنسيق والدعم الذين كونّوا مجموعة عمل موحدة وضموا جهودهم إلى جهود المنظمات المحلية.

* شباب الدير قدوة
وفي النهاية توجهت أتاسي بكلمة قالت فيها أقول لأهلي إنه يجب أن تتضافر جهودنا جميعاً لإنجاح هذا العمل الضخم وليكن شباب دير الزور قدوتنا حيث سارعوا إلى تشكيل غرفة عمليات ونظموا حملة للتوعية بطرق الوقاية من شلل الأطفال وأطلقوا حملة اسمها "مستقبلهم في أيدينا" وعلينا نحن تزويدهم باللقاحات وسد الثغرات التي لا يستطيعون سدها.
وأضافت أن مستقبل أطفال سوريا في أيدينا كما أن مستقبلنا في أيديهم، هم قادتنا في المستقبل، إن سوريا مهددة بفيروس صغير ونستطيع جميعاً القضاء عليه إذا تضافرت جهودنا جميعاً.

*فضح المجتمع الدولي

وتابعت الأتاسي بقولها: إن استمرار الثورة لم يكن لولا إصرار السوريين الذين تنبهوا إلى أن المنظومة الدولية نفسها التي عملت على إدخال فرق التفتيش إلى المناطق الأشد حصاراً لم تكترث لممارسة الضغط نفسه لإيصال ولو علبة حليب للأطفال المحاصرين في الغوطة وداريا وحمص القديمة.
واستهجنت الأتاسي إرادة المجتمع الدولي بتفكيك الأسلحة الكيماوية دون أدنى شعور أو نية اتجاه تفكيك سلاح التجويع سلاح حرب من نوع آخر يستخدمه نظام مارق.

*مستشفيات ومدارس سريعة 

من جهته شرح إياد القدسي نائب رئيس حكومة سوريا الحرة، الوظائف الأساسية التي تقوم بها الحكومة في هذه المرحلة موضحاً أنها حكومة "تكنوقراط" تسعى إلى تقديم الخدمات للشعب السوري وتقليل الفوضى وتقديم الخدمات للاجئين وتوفير الأمن والأمان وتوحيد القوى العسكرية تحت راية المؤسسات.
كما تسعى الحكومة إلى العمل على تنظيم ودعم الشرطة في المناطق المحررة مثل حلب وإدلب ودير الزور والرقة، وتوفير الرواتب المنتظمة لرجال الشرطة، وتأمين مدارس سريعة في المناطق المحررة واستقطاب المعلمين وتوثيق الشهادات داخل وخارج سوريا أيضاً.
وأوضح قدسي أن الحكومة تسعى إلى تنفيذ برامج لإنشاء مشافٍ سريعة واستقطاب الأطباء داخل وخارج سوريا، وإلى ترميم الآبار وتأمين مياه صالحة للشرب، وإلى إنشاء أفران للخبز، وشبكة اتصالات مستقلة في المناطق المحررة الآمنة. 
وبيّن أن الحكومة ستكرس كل إمكانيتها بما فيها المجالس المحلية للمشاركة في حملة مكافحة شلل الأطفال، وكذلك نناشد المجتمع الدولي لإنجاح هذه الحملة.

* اللقاح اقتصر على 45% من الأطفال 

ومن جهته قال الطبيب بشير تاج الدين العضو في فريق الإنذار والاستجابة المبكرة إن ظهور المرض كان بسبب تدني المناعة الناتج عن انقطاع اللقاح، وعن وصول الفيروس إلى مياه الشرب وإلى تدني الحالة الاقتصادية والصحية، موضحاً أن نسبة لقاح أطفال المستهدفين انخفضت من 95% عام 2010 إلى 45% عام 2013. 

*رصد مبكر

وخلال المؤتمر أوضح الطبيب خالد الميلاجي موظف علاقات المانحين والمنظمات في المكتب الطبي لوحدة الدعم والتنسيق أن انتشار الأوبئة في مناطق المعارضة كان بسبب انهيار المنظمة الصحية لذلك عملت وحدة الدعم على تشكيل شبكة الإنذار والرصد المبكر، تتيح من خلال جمع بيانات منتظمة متابعة الأوبئة واستشعار ظهورها بشكل مبكر.
وبحسب الميلاجي تم تدريب عمل كوادر الشكبة بالتعاون مع أهم مركز دولي مختص بمكافحة الأوبئة ومع منظمة أطباء عبر القارات وتم تأمين احتياجاتها، وتمكن أعضاء الشبكة من متابعة العديد من الأمراض مثل السعال الديكي والحصبة والسحايا والتهاب الكبد الوبائي وهي أمراض يمكن الوقاية منها باللقاح بالإضافة لشلل الأطفال.

ترك تعليق

التعليق