ناشط من قلب الغوطة يفنّد بيان الائتلاف حول فك الحصار ويتحداه بزيارتها

نفى ناشط من داخل الغوطة لـ"اقتصاد" ما تناقلته وكالات الأنباء حول بيان أصدره الائتلاف الوطني أكد فيه أن الثوار تمكنوا من فك الحصار عن الغوطة الشرقية.

وقال "لا ندري المصدر الذي اعتمده الائتلاف عند نقل هذه المعلومة العارية عن الصحة" مشيرا إلى أن الواقع المرير يؤكد -وبكل صراحة ووضوح- عكس هذا الادعاء.

ووجّه الناشط من قلب الغوطة ما يشبه رسالة تحدّ دعا فيه أحد أعضاء الائتلاف لزيارة الغوطة "إذا كان هذا الكلام صحيحا".

وفسّر دوافع إصدار بيان الائتلاف أحد احتمالين، أولهما "جهل الائتلاف بحقيقة الوضع ومجريات الأمور على أرض الواقع واكتفاؤه بنقل الأخبار عن بعض الناس والصفحات دون التثبت من صحتها"، الأمر الذي اعتبره "إشارة خطيرة تدل على استخفاف الائتلاف بالثورة وحقيقتها".

أما التفسير الثاني فهو معرفة الائتلاف بالحقيقة بأن الحصار لازال يطبق على الغوطة وأهلها ومع ذلك أصدر هذا البيان لأسباب منها:

1- عجزه عن فعل أي شيء للمحاصرين

2- التخلص من شرط الممرات الآمنة للمناطق المحاصرة والتي أعلنه كشرط لحضور "جنيف2".

3- إيجاد مبرر لتجنب دعم المناطق المحاصرة ماديا و لوجستيا.

4- تسويق العمل على أنه من منجزات الائتلاف و جمع ما تيسر له من المساعدات.

و في حال صح هذا الافتراض وهو أقرب للصحة من الأول- بحسب الناشط نفسه- فإن الكارثة تصبح أكبر و أفدح لأن الشعب السوري المحاصر يكون قد نهب واستبيح مرتين, مرة من قبل النظام وأخرى من قبل الائتلاف.