الأزمة السورية تسبب "اختناقا" دوائيا في السودان

نوهت صحيفة سودانية بتداعيات الأزمة السورية على ما تعانيه السودان حاليا من نقص شديد في الدواء، رافقه ارتفاع حاد في أسعارها.

ونقلت صحيفة "الانتباهة" أن صيدليات العاصمة الخرطوم شهدت خلال الأسبوع المنصرم فقدانا تاما لقطرات العين ومضادات الحموضة وأدوية السكري وبعض أدوية مرضى الجهاز التنفسي (البخاخات) وأدوية السرطان، ما زاد حدة شكاوى السودانيين واستيائهم.

وأرجع أصحاب الصيدليات الأزمة الدوائية إلى الزيادة في أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني، لكنهم أشاروا في الوقت نفسه أن السودان يستورد أكثر من 80% من احتياجاته الدوائية من الخارج، وأن الأدوية التي كانت تستورد من سوريا تشكل حصة كبيرة من هذه النسبة.

وأكد هؤلاء أن الأزمة السورية صعبت على السودان كثيرا استيراد الأدوية من دمشق، حتى توقف استيراد العديد من الأدوية السورية كليا.

وألحقت الحرب التي يشنها نظام بشار الأسد على السوريين منذ 3 قرابة سنوات دمارا هائلا أصاب معظم قطاعات التصنيع، وفي مقدمتها مصانع الدواء التي كانت تغطي قرابة 90% من حاجات البلاد الدوائية، قبل أن يتوقف كثير منها عن العمل أو يخفض إنتاجه؛ إما نتيجة التدمير الكلي أو الجزئي، أو انعدام الأمن، فضلا عن صعوبة استيراد المواد الأولية الداخلة في تصنيع الدواء.