بعدما كان حليفاً لبشار ..ثاني أغنى سوريّ في العالم تحت نيران إعلام النظام

أيمن أصفري احتل المرتبة 38 في قائمة أغنى 50 عربياً لعام 2013 بثروة قُدّرت بـ2.70 مليار دولار.

في سياق الحملة الإعلامية المُمنهجة التي شنتها بعض وسائل الإعلام المقرّبة من النظام السوري، في الفضاء الالكتروني، ضد رجال أعمال سوريين، بتهمة التهرّب من تسديد قروضهم للمصارف السورية. وصلت الحملة إلى أيمن أصفري، رجل الأعمال السوري المقيم في بريطانيا، والذي أدرجته "آريبيان بزنس" في قائمة أغنى 50 عربياً في العالم.

الحملة التي تولتها وسائل إعلام الكترونية غير رسمية، لكنها مقرّبة من النظام، أثارت مفاجآتٍ كثيرةٍ. ذلك أنها طالت رجال أعمال سوريين عُرفوا بأنهم يتمتعون بعلاقة طيبة مع نظام الأسد منذ سنوات، من أشهرهم رجل الأعمال الشيعي صائب نحاس.

كما طالت الحملة بعض رجال الأعمال السوريين الذين حاولوا بعيد الثورة التبرؤ من علاقتهم مع نظام الأسد، والقفز من سفينته، من أشهرهم، نبيل الكزبري، الذي نفى عبر قنوات فضائية علاقته بنظام الأسد، بعد أن سرّب موقع ويكليكس وثيقة رسمية تحدثت عن علاقة الرجل الوثيقة بالنظام قبيل الثورة.

وبطبيعة الحال، طالت الحملة رجال أعمال سوريين أشهروا منذ بدايات الحراك الثوري، مواقفهم الرافضة لإجراءات النظام الأمنية، ومن أشهرهم أيمن أصفري، ثاني أغنى سوريّ في العالم.

وقد تناقلت مواقع سوريّة محسوبة على النظام تسريبات مفادها أن أيمن أصفري على علاقة "مشبوهة" برجل أعمال سوريّ يملك شركة صرافة، دون إيراد أية تفاصيل أخرى.

ويعتقد مراقبون أن التسريبات التي نشرتها وسائل إعلام الكترونية تمولها مخابرات النظام السوري والتي تتهم رجال أعمال سوريين، بغض النظر عن مواقفهم السياسية، بتهمات فساد أو تهرّب من سدّاد الالتزامات المصرفية، غايتها الابتزاز المالي لهذه الشخصيات.

وليست هذه المرة الأولى التي يطال فيها إعلام النظام شخص أيمن أصفري، فقد سبق أن نشرت صفحة، معروفة بقربها من أجهزة استخباراتية سورية على الفيس بوك، اتهامات لشركة "بيتروفاك" البريطانية للتعهدات النفطية، والتي يديرها أصفري ويملك معظم أسهمها، بشراء براميل نفط مهرّبة من المناطق المحررة في شمال شرق سوريا، عبر إحد ى الشخصيات السورية المقرّبة من أصفري والمُقيمة في أربيل بكردستان العراق، قبل أن تتناقل وسائل الكترونية مقرّبة من النظام، تلك التسريبات، على لسان الصفحة المُشار إليها.

وكان أيمن أصفري قد احتل المرتبة 38 في قائمة أغنى 50 عربياً لعام 2013، والتي أصدرها موقع "آريبيان بزنس"، حيث تربع الأمير السعودي الوليد بن طلال، في صدارة تلك القائمة.

وظهر في القائمة المذكورة سوريان فقط هما: منصور العجة، المقيم في السعودية، والذي جاء بالمرتبة 36 بثروة قدرت بـ2.80 مليار دولار، ورجل الأعمال السوري، أيمن أصفري، المقيم في المملكة المتحدة، والذي يعمل في قطاع النفط، حيث احتل المرتبة الـ38، بثروة قُدّرت بـ2.70 مليار دولار.

وكان أيمن أصفري قد انتقد وحشية الحل الأمني الذي اعتمده النظام في مطلع العام 2012، في تصريحات نادرة له في الشأن السياسي، على قناة بلومبيرغ.

فيما تحدث معارضون سوريون، منهم عبد الرزاق عيد، عن دورٍ لـ أيمن أصفري في تمويل نشاطات المعارض السوري، ميشيل كيلو، بغية تشكيل تكتل سياسي معارض، علماني التوجّه.

يُذكر أن أيمن اصفري يُشارك مع شقيقته في تمويل مؤسسة "الأصفري" التنموية التي تموّل بدورها منحاً دراسيةً للسوريين في جامعات بريطانية.

السيرة الذاتية لـ "أيمن أصفري" حسب موقع آريبيان بزنس:

المرتبة : 38
أيمن أصفري
مجال العمل: أعمال
بلد الإقامة: المملكة المتحدة
بلد الأصل: سورية
صافي الثروة: 2.70 مليار

يشغل أيمن أصفري منصب الرئيس التنفيذي لشركة "بتروفاك" المزود العالمي لمرافق خدمات النفط والغاز والتي تعتبر من أسرع الشركات نمواً. وتضم شركة "بتروفاك" حوالي 12000 موظف، وهي تعمل انطلاقا من 6 مراكز إستراتيجية واقعة في أبردين والشارقة ووكينغ وشيناي ومومباي وأبوظبي إضافة إلى 19 مكتباً في مختلف أنحاء العالم. كانت أول أعمال أيمن أصفري في البناء في سلطنة عمان في أوائل العشرينات من عمره. ومنذ عام 2001 عمل أصفري على تطوير شركة «بتروفاك» لتصبح واحدة من الشركات الرائدة ومن العلامات البارزة في سوق النفط العربي. وقد تمكن أصفري من الانتقال بشركته وتجاوز الأوضاع الاقتصادية الصعبة والبقاء على قمة المنافسة والقيام بأداء مميز في عام 2010.
ويعمل أيمن أصفري على تطوير شركته لتكون قادرة على توفير معايير عالمية لأدائها وعملياتها. يؤمن أصفري بأن منطقة الشرق الأوسط مصدر هام بما تملكه من مشاريع تساعد في دفع نمو شركة «بتروفاك» في الآونة الأخيرة، ويركز على أهمية التحالف مع شركة «مبادلة» للطاقة في أبوظبي والتي تشترك معها بنفس الحماس لبناء الكفاءات محلياً، حيث تم تشكيل مشروع مشترك «بتروفاك الإمارات» في شهر سبتمبر/أيلول من عام 2008.
أطلق أصفري شركته عندما انتقل إلى لندن في عام 1991، بعدما كان يعمل في حقل المقاولات في عمان، دخل في شراكة مع شركة "بتروفاك" الأمريكية حينها، وبعد 7 سنوات أصبح المالك الوحيد لهذه الشركة.
ويعد أيمن أصفري من كبار المقاولين والمتعهدين في بريطانيا حيث تضم شركته أكثر من 12 ألف موظف، وتنتشر في 40 بلدا.
كما يملك أصفري 20 % من الشركة، وهي الحصة الأكبر، بينما يملك اللبناني مارون سمعان الحصة الثانية، وتمثل تجربة أصفري تجربة رائدة لأنه عربي يحقق النجاح في قيادة شركة خارج إطار القيود التقليدية التي تقوم أساساً على مبادئ الإدارة العائلية.

ترك تعليق

التعليق