إيران وروسيا تبحثان اتفاقاً لمقايضة النفط بالمعدات والسلع

تتفاوض إيران وروسيا على اتفاق مقايضة قد يسمح لطهران بزيادة صادرات النفط بنسبة كبيرة؛ وهو ما يمثل تحديا للعقوبات الغربية التي ساهمت في إجبارها على توقيع اتفاق مبدئي في نوفمبر لتقييد أنشطتها النووية.

وقالت ثلاثة مصادر روسية وإيرانية قريبة من المفاوضات إن الجانبين يناقشان التفاصيل النهائية للاتفاق الذي سيسمح لموسكو بالحصول على ما يصل إلى 500 ألف برميل يوميا من النفط الإيراني مقابل معدات وسلع روسية.

وقال مصدر روسي «يتحقق تقدم جيد في الوقت الراهن، وتوجد فرص قوية للنجاح. نناقش التفاصيل وموعد توقيع الاتفاق يتوقف على تلك التفاصيل».

ولم يتضح ما إذا كان الجانبان سيبدآن تنفيذ المقايضة قبل اتفاق إيران والقوى الست العالمية ومن بينها روسيا على تفاصيل الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في جنيف في نوفمبر تشرين الثاني.

وبدأت المحادثات بين إيران والاتحاد الأوروبي بشأن الجوانب الفنية للاتفاق النووي أمس الخميس. ويهدف اتفاق جنيف لوقف أنشطة إيران النووية ستة أشهر لإفساح المجال للتوصل إلى تسوية نهائية بحلول مايو أيار.

وبسبب العقوبات الأمريكية والأوروبية انخفضت صادرات النفط الإيرانية أكثر من النصف خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية لتصل إلى نحو مليون برميل يوميا.

وإذا اشترت روسيا 500 ألف برميل يوميا فسترتفع صادرات إيران 50 بالمئة ويتحسن الاقتصاد. وبحسب أسعار النفط الحالية التي تقارب 100 دولار للبرميل ستكسب إيران نحو 1.5 مليار دولار إضافية شهريا.

ولم تتوفر تفاصيل عن المعدات والسلع التي تعرضها روسيا في المقابل.

ونظرا لأن روسيا من المصدرين الرئيسيين للنفط والغاز فمن المرجح تصدير النفط الإيراني من إيران لحساب روسيا على أن تقدم موسكو السلع والمعدات في المقابل.

وتتجه أغلب صادرات النفط الإيراني إلى آسيا.
والصين هي أكبر مشتر للخام الإيراني إذ استوردت نحو 420 ألف برميل يوميا في 2013 دون تغير يذكر عن العام السابق.

وقد قلص المشترون الآسيويون الآخرون وهم اليابان وكوريا الجنوبية والهند مشترياتهم بنسبة كبيرة تحت ضغط من واشنطن.

ترك تعليق

التعليق