رغم ضعف الإمكانيات.. مشروع لإطعام 100 شخص في اليرموك

قام مجموعة من أبناء مخيم اليرموك بمواجهة الموت اليومي الذي يعيشه ما يزيد عن 40 ألف محاصر، عبر تقديم الطعام لما يقارب 100 شخص يومياً.

حسان دمشقي ناشط إغاثي من داخل المخيم، تبرع مع أخيه لتقيدم الطعام لمئة شخص يومياً، بتكلفة تصل إلى حوالي 10 آلاف ليرة سورية، يقول: "هناك شوربة يتم تقديمها لكنها خالية من المواد المغذية تماماً، مجرد بهارات، وهو ما أدى إلى وصول عددٍ من حالات التسمم إلى مستشفى فلسطين، بسبب تناولها على أمعاءٍ خاوية، نحن نحاول أن نضيف قليلاً من الغذاء إلى الشوربة".

ويؤكد دمشقي أن المواد المستخدمة في الشوربة هي عبارة عن بهارات مشكلة، وخضار وأوراق فجل وسبانخ وزيت بلدي، يمكن أن تكون غذاءً للأطفال والنساء والشيوخ، وتصل التكلفة اليومية إلى عشرة آلاف ليرة، يحاول الناشطون تغطيتها عبر التبرعات، رغم أنها ضعيفة جداً، لكن القيّمين على مشروع الإطعام، يصرون على الاستمرار فيه رغم ضعف الإمكانيات.

وإلى جانب حصار النظام للمخيم، هناك من يستغل حاجة المحاصرين، ففي المنطقة الجنوبية من دمشق هناك من يتاجر بالحصار والجوع، كما في الغوطة الشرقية والغربية، فهناك من يستطيع إدخال المواد "بشراء الحواجز"واحتكارها، وبيعها بأسعارٍ خيالية، أو منعها عن المحاصرين. 

ومن جهةٍ أخرى ينفذ أبناء المخيم من الفلسطينيين حملة لجوءا إنسانيا، عبر ملء طلبات لجوءٍ إلى دولٍ أخرى، مع الإبقاء على حقهم في العودة إلى فلسطين، تعبيراً عن حجم معاناتهم التي يعيشونها في ظل الحصار.

وتجاوز عدد شهداء الجوع في مخيم اليرموك أكثر من 85 شخصا، جلهم من الأطفال والشيوخ، ومن المتوقع أن يلاقي أكثر من خمسين شخصاً حتفهم جوعاً خلال الأيام القادمة، بسبب حالتهم السيئة.

ترك تعليق

التعليق