أزمة الدواء في تزايد ومستحضرات تودي بحياة مواطنين

تتفاقم أزمة توافر الدواء في سوريا، ولعل ما يجعل من هذه الأزمة أكثر خطورة اليوم ليس غياب بعض الأنواع الهامة من الصيدليات فقط، إنما تترافق هذه المشكلة مع وجود بعض المستحضرات الدوائية التي أدت إلى حالات وفاة بين المواطنين، ما أدى إلى سحبها من الأسواق.

وفي هذا السياق ذكرت إحدى المواقع الإلكترونية الموالية للنظام أن هناك أنواعاً من الأدوية قد أودت بحياة مواطنين في أكثر من محافظة سورية بسبب وجود مخالفات جرثومية في تركيبها حيث تم سحبها من الأسواق.

ولعل ما جاء آنفاً إنما يدل على ضعف رقابة وزارة الصحة على الأدوية التي تطرح في الصيدليات، وهو ما أكده صيدلاني أشار إلى أن هناك صعوبة حقيقية في هذا الموضوع خاصة أن أغلبية معامل الأدوية تقع في أماكن متوترة أمنيا، وبالتالي فإن مراقبة إنتاجها يعتبر من الأمور الصعبة هذا فضلاً عن أن معظم أنواع الأدوية تباع في الصيدليات اليوم كـ(ظرف) أي بدون علبة وبالتالي بدون ورقة الإرشادات الدوائية وهو ما يتيح للكثير من التلاعب.

وأكد الصيدلاني أن المواطن السوري اليوم يعاني أيضاً من احتكار الأدوية في المستودعات وهو ما يؤدي بدوره إلى طرح بعض الأنواع الهامة بكميات قليلة في الأسواق وبالتالي فرض أسعار مرتفعة عليها، ما أدى إلى حالة من الفوضى العارمة في مجال الأدوية.

ويغيب في سوريا ومنذ حوالي العام الكثير من الأدوية الهامة كأدوية مرضى القلب والسكري، بالإضافة إلى ارتفاعات كبيرة تطرأ على مختلف أنواع الأدوية لم يشهدها المواطن السوري مثيلاً لها.

ترك تعليق

التعليق