موسكو تعمق هيمنتها، والنظام يواصل بيع سوريا.. تسهيلات ائتمانية روسية بمليارات الدولارات

تحدث إعلام نظام دمشق عن "طوق نجاة" تتجه روسيا لإلقائه إلى بشار الأسد، عبر تسهيلات بمليارت الدولارات، ستظهر بصورة اتفاقات تجارية بين دمشق وموسكو.

وسربت جريدة البعث عن مصدر مسؤول ترجيحه توقيع اتفاقات كبرى في القريب العاجل مع روسيا، مقدرا قيمتها بمليارات الدولارات، وزاعما أنها موجهة لتمويل استيراد سلع أساسية ومشتقات نفطية، وفق آجال سداد طويلة المدى.

وكشف المصدر عن دراسة شاملة أعدها نظام دمشق لإشراك رجال الأعمال المقربين منه، إضافة إلى جهات القطاع العام في عمليات الاستيراد، موضحا أن التسهيلات الائتمانية ستقدم عبر مصرف روسي، وستكون معظمها في صورة قروض بفوائد متدنية، فضلا عن قروض استهلاكية ليس عليها فائدة.

ونوه المصدر باتجاه النظام إلى مقايضة السلع مع روسيا، بحيث تحصل الأخيرة على أبرز السلع النوعية، مثل زيت الزيتون، على أن يقابل القطاع العام ورجال الأعمال في سوريا. 

ورغم أن الاتفاقات التي يتحدث عنها النظام تعزز من قدرته على الصمود الاقتصادي ومواصلة تدمير سوريا وقتل شعبها، فإن هذه الاتفاقات تعمق بالمقابل من تبعية النظام لروسيا واعتماده عليها، حيث بدأت تتكرس في الأشهر الأخيرة فرضية هيمنة موسكو تجاريا واقتصاديا على المشهد السوري بحاضره ومستقبله، مقابل تعهد الروس بالدفاع عن حليفهم بشار وتغطيته سياسيا بما يضمن بقاءه على كرسي الحكم، وكان من آخر هذه الصفقات توقيع عقود احتكار ضخمة منح النظام فيها موسكو حق التنقيب عن الغاز والنفط في مناطق واسعة من سوريا.

وحتى إن سقط نظام بشار الأسد فإن روسيا تضمن بهذه الاتفاقات أن تبقى صاحبة الكلمة الفصل في سوريا، حيث من شان هذه الاتفاقات أن تكبل أي حكومة مقبلة بديون ثقيلة وفوائد أثقل، ما يجعل أي حكومة مجبرة على التودد إلى روسيا وقبول تدخلها في الشأن السوري، رغم أن موسكو كانت وما تزال من ألد أعداء الشعب السوري، فضلا عن كونها شريكا أساسيا في القتل والدمار الذي لحق بالبلاد على يد صديقها بشار.

ترك تعليق

التعليق