ثلاثة أضعاف الدخل يحتاجها السوريون لتأمين غذائهم في مناطق سيطرة النظام

يحتاج الفرد إلى 2200 سعرة حرارية كحد أدنى يومياً، وفقاً لمنظمة الغذاء العالمية، لكن لتحقيق هذا الرقم في سوريا، على المواطن أن يحقق دخلاً لا يقل عن 45 ألف ليرة سورية شهرياً، والحديث طبعاً عن المناطق التي ما زالت تحت سيطرة النظام، والمواطنين الباقين في بيوتهم إلى الآن ولم يتعرضوا للتهجير القسري، أما المناطق المحررة فلها حديث آخر.

وحتى لا نتحدث بكلامٍ مرسل، ومن وحي الأسواق السورية، فإذا ما قررت عائلة مكونة من خمسة أشخاص أن تكون وجبتها الرئيسية متواضعة، عبارة عن صحن سلطة، وبعض الأطعمة المقلية، ستكون الفاتورة هي كالتالي:
صحن سلطة مكون من كيلو بندورة بـ 75 ليرة، الخيار 125 ليرة، الملفوف 70 ليرة، بقدونس 10 ليرة، بصل أخضر 10 ليرة، الليمون 70 ليرة، الفليلفة 225 ليرة، جزر 80 ليرة، ليكون المجموع هو 665 ليرة.

أما الطبق الرئيسي وهو "المقالي"، فكلفته الكلية هي 635 ليرة، أما كلفته التفصيلية فهي: بطاطا 125 ليرة، الزهرة 120 ليرة، الباذنجان 190 ليرة، الكوسا 200 ليرة.

ليكون المجموع هو 1300 ليرة، لوجبةٍ واحدة، وإذا أرادت العائلة تحسين نوعية الغذاء والذهاب نحو الحصول على البروتين، كأن تضيف اللحمة البيضاء لوجبتها، فهذا يعني إضافة 650 ليرة وهي عبارة عن سعر أفخاذ الدجاج.

أما باقي أسعار الفروج فهي 520 ليرة للكيلو المنظف، أما السودة 750 ليرة، والشرحات 900 ليرة، والدبوس 650 ليرة، والجوانح 450 ليرة وفخاد وردة 650 ليرة، وإلى قائمة البروتين يضاف البيض الذي وصل سعر صحنه إلى 750 ليرة.

والكماليات المتمثلة بالفواكه، قليل من السوريين يتجهون إلى شرائها هذه الأيام، فأسعارها بلغت أيضاً حدوداً قياسية، حيث وصل سعر كيلو التفاح إلى 210 ليرة، والبرتقال 60 ليرة، أما الكرمنتينا مابين 40 -70 ليرة، وبرتقال للعصير 35 ليرة، والموز 190 ليرة.

ما يقارب ألفي ليرة سورية ستكون فاتورة وجبةٍ واحدة من الطعام للعائلة السورية، فالمواطن سيحتاج إلى دخل يصل لـ 60 ألف ليرة سورية شهرياً، ليكون قادراً على تأمين حاجات أسرته الغذائية فقط، وهي أبسط حقوق الفرد، أما تكاليف المعيشة الأخرى فلا أحد يعلم كيف يمكن للمواطن السوري تأمينها.

وفي المقابل فإن وسطي الرواتب والأجور لا يتجاوز 15 ألف ليرة سورية، لتكون الفجوة بين الدخل وتكاليف المعيشة الغذائية أكثر من ثلاثة أضعاف.

ترك تعليق

التعليق