لهيب بأسعار الخضار والفواكه.. وشرطة الداخلية قريباً في الأسواق

تواصل أسعار الخضار والفواكه ارتفاعها في دمشق وريفها بينما تبقى النشرات السعرية التي تصدرها حكومة النظام بعيدة كل البعد عن واقع الغلاء الذي يعيشه المواطن، وفي الوقت الذي تفشل فيه تلك الحكومة يوماً بعد يوم في ضبط الأسعار أو حتى إجبار التجار على البيع بالأسعار التي تصدرها، فإنها لاتجد سبيلاً لإعادة بسط سيطرتها أو ربما هيبتها على السوق سوى رفع مقترح بضرورة مساهمة شرطة الداخلية بضبط الأسواق، من خلال مؤازرة عناصر الشرطة لدوريات الرقابة التموينية أثناء جولاتهم.

وهنا يجد خبير اقتصادي بأن أي إجراء ستقوم به حكومة النظام اليوم لضبط السوق لن يأتي بأي نتيجة على اعتبار أن الكل بات يعلم اليوم أن مافيات النظام وأزلامه هم المسيطرون على أسعار مختلف المواد الغذائية، وبالتالي فإن رفع الأسعار أو ترك السوق في حالة فلتان مقصود، كان أحد أساليب النظام لمعاقبة الشعب السوري في كل المناطق حتى تلك التي تحت سيطرته.

وبالتالي وجد الخبير أن مشاركة عناصر الداخلية في رقابة الأسواق ماهو إلا باب جديد سيتم فتحه أمامهم لابتزاز أصحاب المحال. 

وتابع الخبير بأنه بالنسبة لأسعار الخضار والفواكه اليوم وما تشهده من ارتفاع مبالغ فيه هو أيضاً نتيجة طبيعية للأتاوات العينية والمادية التي يفرضها حواجز الأمن والشبيحة على كل شحنة تدخل إلى دمشق بشكل خاص، وبالتالي فمن الطبيعي أن يحمّل التاجر المواطن تلك المصاريف الإضافية عن طريق رفع الأسعار، وهنا لابد من الإشارة بأن أي شاحنة عليها أن تمر على ما لا يقلّ عن خمسة حواجز داخل دمشق لوحدها!!.

ويصل سعر البندورة في أسواق دمشق 90 ل.س، في حين أن سعر كيلو البصل يتراوح بين 40 و50 ل.س، أما البطاطا والتي من المفترض أنها أكلة الفقير فقد وصل سعر الكيلو منها اليوم إلى 150 ل.س، أما الفاصولياء فتباع اليوم إن وجدت بـ 500 ل.س للكيلو، والكوسا يتراوح سعرها بين الـ 200 و250 حسب جودتها والباذنجان يباع بين 175 و200 أما الخس فارتفع سعره ليصل إلى 100 ل.س، ويصل ثمن كيلو الزهرة إلى 125 ل.س.

وبالنسبة للفواكه فإن سعر كيلو الموز وصل إلى 180 ل.س، والبرتقال يترواح بين 60و 75 ل.س، اما التفاح فوصل سعره إلى 225 للكيلو وذلك حسب نوعه أيضاً.

ترك تعليق

التعليق