المصرف المركزي يُدخل البنوك في دوامةٍ جديدة...

"المواطن يدفع بالسوري والبنوك تسدد لشركات الطيران"، هذا هو مضمون التعديلات الجديدة التي ينوي مصرف سوريا المركزي إدخالها على آلية بيع تذاكر السفر.

وعمم المركزي آلية جديدة على المصارف المرخص لها التعامل بالقطع الأجنبي لبيان رأيها خلال خمسة أيام بالآلية الجديدة بشكل يضمن مصالح المؤسسة العربية السورية للطيران وشركات الطيران العاملة في سوريا.

وحسب ما كشفت مصادر في مؤسسة الطيران لصحيفة الوطن المحلية، فإن الآلية الجديدة تهدف إلى حل إشكالية الخسائر التي منيت بها شركات الطيران العاملة في سوريا نتيجة تذبذب أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الليرة السورية خلال الفترات السابقة، إذ أثر التذبذب في حصيلة مبيعات شركات الطيران لدى تحويلها إلى الخارج.

وتعتمد الآلية الجديدة على أن يقوم الشخص الراغب بالحصول على بطاقة طيران بمراجعة شركة الطيران والحصول على "فاتورة أو إيصال" بقيمة التذكرة بالقطع الأجنبي، ثم مراجعة المصرف المعتمد من الشركة لدفع قيمة البطاقة المبيعة، وثم يقوم المصرف بتحويل قيمة البطاقة المبينة في الفاتورة إلى الليرة السورية استناداً إلى نشرة أسعار الصرف الصادرة عنه، حيث يسدد المسافر قيمة البطاقة بالليرات السورية ويحصل من المصرف على إيصال بالتسديد.

أما المصرف الذي سددت له قيمة تذكرة السفر، فإنه يقوم هو أيضاً ببيع القطع الأجنبي المبين في الفاتورة الصادرة عن شركة الطيران "من موارده الذاتية" إلى شركة الطيران وقيده في حسابها المفتوح لديه والمخصص لهذا الغرض، ثم تقوم شركة الطيران ببيع جزء من القطع الأجنبي من حسابها لتغطية التزاماتها بالليرة السورية، وذلك استناداً إلى نشرة أسعار الصرف الصادرة عن المصرف المرخص بتاريخ البيع.