الحجر الأسود ومخيم اليرموك.. تجمعهم الثورة ويفرقهم الجوع..

دخلت بعض مناطق جنوبي دمشق في هدنٍ منفصلة مع النظام، لكن بقي البعض الآخر بعيداً عن هذه التسويات، مثل الحجر الأسود، الذي ما زال يعاني الجوع.

الحجر الأسود الذي استشهد من أبنائه ما يقارب 35 شخص نتيجة الجوع وسوء التغذية، يضم ما يقارب 2000 شخص، لا يجدون غذاءً لهم اليوم سوى بعض الحشائش، بعد أن نفذت كافة المخازين.

الحجر الأسود الذي يعتبر جاراً لمخيم اليرموك، يعاني حصاراً مطبقاً منذ ستة أشهر، لكنه إلى الآن لم يدخل في هدنٍ أو تسوياتٍ مع النظام، في الوقت الذي دخل إلى مخيم اليرموك حوالي 5000 سلة غذائية، وهذا ما دفع ناشطين من الحجر الأسود إلى مناشدة أبناء المخيم لتقاسم الغذاء، فكل سلة تحتوي كمياتٍ لا بأس بها من الغذاء، يمكن أن يتم تقسيمها على الجائعين من الأطفال والشيوخ في الحجر الأسود، حسب ما أشار ناشط فضل عدم ذكر اسمه.

ويؤكد الناشط أن جنوبي دمشق المحاصر ليس فقط مخيم اليرموك، وإن كان هناك تركيز كبير عليه، بسبب أعداد المحاصرين في داخله، ولأسبابٍ أخرى سياسية، لكن إذا كان في مخيم اليرموك هناك 20 ألف محاصر قضى منهم 100 شخص، ففي الحجر الأسود هناك 2000 محاصر قضى منهم أكثر من 35 شخصا، بفعل الجوع، ويؤكد الناشط أن "كل المنطقة في الهمّ سواء، علينا أن نشعر بجوع بعضنا، لكن للأسف ربما جمعتنا الثورة لكن الجوع اليوم يفرقنا، فكل يريد أن يخبئ ما لديه لأيامٍ صعبة يمكن أن تأتي".

ترك تعليق

التعليق