مفتي النظام في مقارنة مع جمال عبد الناصر ونجله: "حافظ الأسد مات فقيراً"

في حديثٍ مسجّلٍ لمفتي نظام الأسد، أحمد بدر الدين حسون، بثه راديو "بنا" من دمشق، أكد حسون أن كلاً من جمال عبد الناصر وحافظ الأسد ماتا فقيرين، لا يملكان شيئاً.

واستشهد حسون بحياة خالد عبد الناصر، نجل الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، الذي يسكن الآن شقة 100 متر، ويركب سيارة موديل الـ 75، ويعمل مدرساً، رغم أنه نجل رئيس جمهورية.

ومن ثم أضاف حسون، أثناء لقاءٍ جمعه بكوادر وزارة الثقافة، بأن حافظ الأسد أيضاً مات لا يملك ولا 100 ليرة، وتحدى أن يُثبت أحد أي حسابات أو عقارات مملوكة للرئيس السوري السابق.

ومن ثم تحدث عن أميرٍ في بلدٍ، دون أن يحددها، مات وأورث أولاده 400 مليار دولار، وينادونه العلماء هناك بأمير المؤمنين، بينما يصفون حافظ الأسد وجمال عبد الناصر بأنهما علمانيان كافريان.

وأورد حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "ما آمن بي من بات شبعاناً وجاره جائع"، متسائلاً كيف يورث ذاك الأمير كل من أولاده 20 -30 مليار دولار، وهناك أناس يموتون من الجوع في الصومال وفي مناطق أخرى من العالم.

وتساءل حسون: لماذا لا نُعلي ثقافة الإنسان، وأن الإنسان أغلى شيء.

بطبيعة الحال، لم يتطرق حسون نهائياً إلى الأوضاع المالية الحالية لأولاد حافظ الأسد وشقيقه (رفعت) وأولاد أشقائه، وأشقاء زوجته، وأولاد أشقاء زوجته، ولا ثروات هؤلاء نهائياً.

كما أنه لم يكمل مشهد المقارنة بين عبد الناصر وحافظ الأسد، حينما تحدث عن نجل عبد الناصر الذي يعمل اليوم مدرساً، دون أن يتناول واقع أولاد حافظ الأسد، الذي مات أكبرهم في مرحلة تجهيزه لمنصب الرئاسة، ليستلم شقيقه مكانه، ويتسلم الأصغر دفة القوات العسكرية، فأورث حافظ الأسد بذلك كامل سوريا لأولاده، لذا لم يكن يحتاج الرجل إلى أرصدة أو حسابات أو عقارات.

كما لم يتطرق حسون نهائياً إلى حالات الموت جوعاً في مخيم اليرموك والحجر الأسود ودوما، ومناطق سوريّة أخرى، بل ركز على حالات الموت جوعاً في الصومال وإفريقيا!

وتجاهل حسون أية إسقاطات لثقافة "الإنسان" لدى فروع أمن الأسد وشبيحته، الذين قتلوا في أحد أجهزتهم فقط حوالي 11 ألف معتقل تحت التعذيب.

يُذكر أن بيانات موثقة كشفت أن بشار الأسد يتفوق في حجم ثروته "الشخصية" على العديد من زعماء العالم، ومن بينهم أمير الكويت وملكة بريطانيا. وقدّرت تلك البيانات ثروة بشار الأسد وحده بنصف مليار دولار أمريكي، دون ذكر ثروات أقاربه والمقربين منه.

وقد نشرت صحيفة "هافنغتون بوست" الأمريكية تقريراً عن أغنى قادة العالم الذين لا يزالون على كراسي الحكم في بلدانهم، وتضم القائمة عددا من الرؤساء والملوك والأمراء.

واستندت الصحيفة على أرقام وإحصاءات نشرتها وكالة "بلومبرج" للبيانات المالية ومجلة "فوربس" الشهيرة، اللتان اعتمدتا على الممتلكات الموثقة لهذه الشخصيات بمستندات ملكية معترف بها.

ترك تعليق

التعليق