الغوطة الشرقية على أبواب الاكتفاء الذاتي

ينتظر مليون ونصف محاصر في الغوطة الشرقية حصاد الموسم القادم من الخضراوات والشعير، حيث لم يعد يهمهم الحصار ولا غلاء الأسعار وتجار الموت.

العاملون في المكاتب الزراعية يقومون بالتنسيق مع المكتب الاقتصادي الذي تم إنشاؤه حديثاً بقصد رسم السياسات الاقتصادية للغوطة الشرقية، هذا ما يطلعنا عليه الناشط أبو عارف من الغوطة الشرقية، الذي أشار إلى أنه في الفترة الماضية مرت الغوطة بفترة حرجة، اضطرت التفاوض بشكلٍ غير مباشر مع النظام لإدخال الشعير والأعلاف، ليكون خبزاً للمدنيين، وصل كيلو الشعير إلى 350 ليرة مع أن سعره لا يتجاوز 30 ليرة، ودفعت الغوطة ما يزيد عن مليار ليرة مقابل الشعير، وكان النظام بحاجة للأجبان الألبان، أما الآن ننتظر لحين حصاد الموسم الزراعي ولم نعد بحاجةٍ لأحد.

أما عن "لوردات الحرب" يؤكد الناشط أن هناك من تاجر بجوع المحاصرين في الغوطة، وهناك قوى مقاتلة لديها مخازينها التي لا توزعها إلا على عناصرها، ولا تقوم بإعطاء كسرة خبزٍ واحدة للمدنيين، هذا كان يحدث في الغوطة فعلاً، وهو ما جعل الناس تشعر بالظلم، لكن الآن هناك استراتيجيات جديدة لا سيما بعد ما رأينا ما حدث في الهدن التي لن تضطر الغوطة الشرقية على الدخول فيها، وستكون بعيدة تماماً عنها.

أما حول هذه الاستراتيجيات يؤكد الناشط أنها تتمثل في تحقيق الاكتفاء الذاتي، وعدم الحاجة لأي تفاوض مع النظام، إلى جانب الاهتمام أكثر بقضايا وشؤون المدنيين، وعدم إهمالها، أي التركيز على الحاضنة الشعبية للثورة، منوهاً إلى زيادة التنسيق والعمل مع كافة القوى الثورية على الأرض لتحقيق ذلك.

 

ترك تعليق

التعليق