بعد أن حُمّلت أبعاداً سياسية وطائفية...التحريات تكشف تفاصيل قتل الأسرة السورية "المسيحية" في الإسكندرية

بعد أن حُمّلت أبعاداً سياسية وطائفية، تبيّن أن جريمة قتل الأسرة سورية الأصل، مسيحية الديانة، المُقيمة في الإسكندرية بمصر، كانت لدوافع لا ترتبط بالسياسة أو الدين، بل لعلاقة غير شرعية تربط زوجة "المجني عليه" بنجل خادمة المنزل.

وكان الإعلام المصري قد ترصد، خطوةً بخطوة، تفاصيل التحقيق في الجريمة التي وُصفت بأنها من الجرائم البشعة في التاريخ الجنائي المصري، حيث قُتل المجني عليهم طعناً بالسكاكين، بما فيهم طفل صغير، ومن ثم أُحرق المنزل.

وكتب أحد محرري "اليوم السابع" المصرية، منذ أيام، يستغرب عدم اهتمام النظام أو المعارضة السورية، ولو على سبيل الاستنكار، حيال تلك الجريمة التي وصفها بأنها من "أبشع جرائم القتل على الإطلاق"، خاصةً أن التحريات أثببت، حسب محرر "اليوم السابع"، أن الأسرة مسيحية الديانة، من مؤيدي بشار الأسد.

الخلفيات السياسية والدينية أوحت بدايةً إلى وجود أبعاد ترتبط بالصراع المسلح الدائر في سوريا، في أن يكون الدافع الأساس وراء قتل الأسرة السورية كاملة، وبصورة بشعة. حيث قُتل الزوج والزوجة وطفلهما، إلى جانب شقيقة الزوج. لكن التحريات أثبتت لاحقاً بأن الجريمة لا ترتبط بأية أبعاد سياسية أو دينية، وأن خيانة الزوجة "أحد المجني عليهم"، وعلاقتها غير الشرعية بنجل خادمة المنزل، هو السبب المباشر لحصول هذه الفاجعة.

وفيما يلي التفاصيل، حسب صحيفة "الوفد" المصرية، نقلاً عن المسؤولين الجنائيين في الأمن المصري:

كشف اللواء أمين عز الدين، مدير أمن الإسكندرية، الجاني الحقيقي في المذبحة، التي تعرضت لها أسرة كاملة من 4 أفراد ''الزوج والزوجة وطفلهما وشقيقة الزوج'' بمنطقة الإبراهيمية،

يوم الإثنين الماضي، وذلك بعد تكهنات عن وجود دوافع سياسية وراء مقتل الأسرة التي تنحدر من أصل سوري.

وأعلن ''عز الدين'' في مؤتمر صحفي، عصر اليوم، بحضور اللواء ناصر العبد، مدير المباحث، بمقر مديرية أمن الإسكندرية، أن مرتكب الحادث هو (خالد.ه.ح) 24 سنة، إستورجي سيارات ''نجل الخادمة'' الذي تربطه علاقة غير شرعية بزوجة المجني عليه – الضحية رقم 2.
وأوضح أن المتهم كانت تربطه علاقة غير شرعية بالمجني عليها، بحكم معرفة سابقة بأفراد الأسرة، حيث كان يعمل خادمًا لدى الأسرة، في الفترة الأخيرة، بدلًا من والدته لكبر سنها، واتفق مع الزوجة على التخلص من الزوج.
وأضاف مدير الأمن :''في يوم ارتكاب الجريمة، كان الزوج عائدًا من عمله في فندق بشرم الشيخ، وأخبرت عشيقها أن يحضر قبل وصول الزوج، إلا أنه تصادف مجيء شقيقة الزوج للمنزل، بعد خلاف مع نجلها، مما اضطرها للمبيت في الشقة وقت وقوع الحادث''.
وتابع''عز الدين'':'' استقبلت الزوجة شقيقة زوجها قبل وصوله، وأدخلتها لتستريح في أحد غرف النوم، وعقب ذلك استقبلت الزوجة الجاني وقامت بإخفائه في شرفة المنزل، دون أن تلحظ شقيقة الزوج ذلك، ثم اتفقا على التخلص منها قبل وصول الزوج بعدة طعنات في أنحاء مختلفة بجسمها، وأغلقوا عليها الباب، حتى لا يراها الزوج''.
وأضاف أنه بعد حضور الزوج من عمله وتناول وجبة العشاء، استغرق في النوم لشعوره بالإرهاق، وقاما بتكتيفه والإجهاز عليه بعدة طعنات وذبحه، واتفقا على تقطيع الجثتين والتخلص منهما، إلا أن الزوجة شعرت بإرهاق وطلبت أن تنام لفترة حتى تستعيد قوتها".
وأكد أن المتهم شعر بخطورة الجريمة التي ارتكبها، وشك في نوايا الزوجة والدافع وراء قيامها بالتخلص من أسرتها بالكامل، فقام بذبحها هي الأخرى أثناء نومها، وتصادف وجود طفلها بجانبها، فقتله، للتخلص من صراخه، وأشعل النيران في الشقة عقب ذلك لإخفاء آثار الجريمة، وتم إلقاء القبض على المتهم''.

ترك تعليق

التعليق