حكومة الأسد تقرّ بـ 9 وفيات نتيجة الإصابة بأنفلونزا الخنازير.. وتقلّل من خطورتها

أقرّ وزير الصحة في حكومة النظام بوفاة 9 أشخاص في حماه بفعل أنفلونزا الخنازير (H1N1)، وبوجود 36 حالة إصابة في مجمل سوريا، حسب الفحوص المخبرية المسجّلة لدى الوزارة، منها 3 حالات إصابة في اللاذقية، و5 حالات مُشتبهة يجري التأكد منها مخبرياً، في دمشق.

لكن الوزير في حكومة الأسد، سعد النايف، قلّل من "خطورة" انتشار هذا الوباء، معتبراً إياه من أنماط الأنفلونزا الموسمية الاعتيادية، وقد انتشر في معظم بلدان العالم مؤخراً، حسب ما أعلنت منظمة الصحة العالمية.

وأكّد النايف أن الوفيات التسعة الذين انحصروا في حماه، كانوا يعانون من أمراض مزمنة (قلبية – صدرية- سكري)، مما زاد من الاختلاطات السيئة وأدى إلى الوفاة.

وتحدث النايف عن إجراءات قامت بها وزارته بهذا الخصوص، من ذلك استجرار لقاح الأنفلونزا وتوزيعه في كل مديريات الصحة في المحافظات، إلى جانب التنسيق مع منظمة الصحة العالمية لتأمين دفعات إضافية من مستحضر "الأوسلتا ميفير" لمعالجة الحالات خلال 48 ساعة لدى الشك بالمرض.

تصريحات الوزير التي نقلتها صحيفة "الوطن" المملوكة لـ رامي مخلوف، جاءت بعيد تناقل صفحات التواصل الاجتماعي ومواقع إلكترونية-أولها الزميلة "زمان الوصل"- لأنباء عن وفيات في حماه نتيجة أنفلونزا الخنازير، إلى جانب تصريحات لمصادر طبية سورية تحدثت عن أن الفيروس المسبب للمرض عاد للظهور في سوريا بعد غياب خمس سنوات، وسط تقصير من جانب الجهات الصحية الرسمية السورية في إعداد إجراءات احتياطية لتفادي المزيد من الإصابات.

وأكدت المصادر الطبية، أن "المرض قابل للشفاء، لا سيما في مراحله الأولى، إلا أن سوء التشخيص يعتبر السبب الرئيس في انتشاره وتسببه بوفاة مواطنين، خصوصاً أنه لم يتم الإعلان عنه رسمياً وتحذير المواطنين من مخاطره".

وتأتي عودة وباء أنفلونزا الخنازير في سوريا، وسط تدهور في أداء المؤسسات الرسمية بسبب حالة الاقتتال والصراع المسلح، ناهيك عن خروج مساحات واسعة من سوريا عن سيطرة النظام، دون وجود مؤسسات بديلة قادرة على الحلول بكفاءة مكان تلك الخاضعة لسيطرة النظام. ناهيك عن تعرض مدن وبلدات للحصار المشدد من جانب قوات الأسد، يمنع عنها الغذاء والدواء، مما يُنذر بإمكانية انتشار وبائي خطير لـ فيروس (H1N1)، ما لم يتم التحرز منه، واتخاذ الإجراءات اللازمة من جانب الجهات المعنية في مختلف المناطق السورية، لحصر حالات الإصابة ومعالجتها بالسرعة الممكنة.

يُذكر أن هذا الوباء انتشر في الأراضي السورية عام 2009، وأعلنت آنذاك الحكومة عن وجوده باعتباره وباء عالمياً، واتخذت كافة الإجراءات للحد من الإصابات والوفيات.

وانتشر وباء أنفلونزا الخنازير هذا العام بصورة ملحوظة مقارنةً بالأعوام القليلة السابقة، وتلقت مصر تحديداً الضربات الأبرز لهذا الفيروس في المنطقة، إذ وصل عدد الوفيات إلى 63 حالة نتيجة الوباء، إلى جانب 110 إصابات مسجّلة حتى الآن، حسب الجهات المختصة المصرية.

ترك تعليق

التعليق