صادرات إيران من النفط ترتفع في شباط...ومزيد من الشحنات تتجه لسوريا

شهدت صادرات إيران النفطية مزيدا من الارتفاع فى فبراير -شباط، وذلك للشهر الرابع على التوالى، بحسب مصادر تتبع حركة الناقلات، وهو ما يشكل دلالة جديدة على أن انحسار ضغوط العقوبات يساهم فى تعافى صادرات النفط للجمهورية الإسلامية.

وتبلغ الزيادة فى الشحنات نحو 100 ألف برميل يوميا، بحسب إحدى شركات التتبع، وهو ما يرفع إجمالى صادرات طهران من الخام إلى 1.30 مليون برميل يوميا فى فبراير.

وجاءت الزيادة فى أعقاب إتفاق مؤقت أبرم فى نوفمبر مع قوى عالمية مقابل تقليص برنامج إيران النووى، وتقول مصادر فى صناعة النفط إن ذلك ساهم فى تحسين المعنويات، وانحسار عدم التيقن لدى المشترين.

وقال مصدر ثان للتتبع إن شحنات إضافية من النفط الإيرانى اتجهت إلى سوريا وكوريا الجنوبية فى فبراير.

وتم تفريغ شحنتين فى المياه الأندونيسية فى موقع تستخدمه إيران عادة لنقل النفط من سفينة إلى أخرى.

وتابع المصدر الثانى إن مزيدًا من الشحنات اتجهت إلى سوريا فى فبراير، رغم أنه شهر أقصر من حيث عدد الأيام. واستمرت المبيعات للصين والهند أكبر مشترى النفط الإيرانى عند مستويات قوية.

وقد تضغط زيادة مستدامة فى صادرات إيران، إضافة إلى تعافى الصادرات من ليبيا على أسعار النفط فى 2014، وحتى الآن لا تزال الزيادة فى صادرات إيران معتدلة، حيث لا يزال إنتاجها أقل كثيرًا من مستويات ما قبل العقوبات.

وفى يناير خفف الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة بعض العقوبات، من بينها قيود على التأمين على السفن الذى أصبح متاحا للمرة الأولى منذ منتصف 2012 فى أعقاب الاتفاق الذى تم التوصل إليه فى جنيف، وكانت السفن التى تنقل النفط الإيرانى قبل ذلك لديها خيارات محدودة للغاية فى الحصول على تغطية تأمينية، والتى كان يتم توفيرها فى غالبية الأحوال من جانب المستوردين.

وقال مارك والاس الرئيس التنفيذى لمجموعة ضغط فى الولايات المتحدة تعارض امتلاك إيران لبرنامج نووى، وتسعى لتشديد العقوبات، إن الاقتصاد الإيرانى استفاد بالفعل من تخفيف العقوبات.

وتابع والاس وهو سفير سابق للولايات المتحدة فى الأمم المتحدة "قررت إدارة أوباما تخفيف العقوبات بنحو ستة إلى سبعة مليارات دولار، ورغم ذلك فإن الزيادة فى مبيعات النفط وحدها تدر بالفعل ما يزيد عن أربعة مليارات دولار كإيرادات جديدة للنظام.

"إذا استمرت صادرات النفط الإيرانية مستقرة من الآن وحتى يوليو، فإن النظام سيجنى ما يزيد عن 14 مليار دولار كإيرادات إضافية بعد جنيف، إضافة إلى مزايا اقتصادية أخرى من تخفيف العقوبات فى مجالات مثل البتروكيماويات والسيارات والمعادن النفيسة."

وأدت العقوبات التى فرضت على إيران فى 2012 إلى تقليص إنتاجها النفطى الذى هبط بمقدار مليون برميل يوميا منذ بداية 2012 إلى نحو 2.80 مليون برميل يوميا، إضافة إلى فقدان إيرادات نفطية بمليارات الدولارات.

ترك تعليق

التعليق