أعلى مؤشر لتوقعات التوظيف في القطاعات غير النفطية في قطر منذ 3 سنوات

ارتفع مؤشر توقعات التوظيف في القطاعات غير النفطية في قطر إلى أعلى مستوى له منذ نحو ثلاث سنوات، وفقا لمؤشر التفاؤل بالأعمال لدولة قطر في الربع الأول لعام 2014 والصادر عن شركة "دان آند برادستريت"، والذي يظهر بأن قطاع البناء هو الأكثر تفاؤلا فيما يتعلق بالتوظيفات الجديدة.

وبحسب "فوربس الشرق الأوسط" فإن دراسة ترعاها هيئة مركز قطر للمال بأن التفاؤل في قطاع خدمات التمويل والعقارات والأعمال هو الأعلى من حيث نسب المبيعات والأرباح، حيث توقعت غالبية شركات التمويل والتأمين (73٪) زيادة في المبيعات والأرباح خلال هذا الربع.

وبلغ المؤشر العام للقطاع غير النفطي مجتمعا 49 نقطة، منخفضا عن نتيجة الربع الأول من العام 2013 الذي بلغ 53 نقطة، محققا بذلك ثاني أعلى مستوى له خلال 3 سنوات.

وتوصل المسح إلى أن 53٪ من المشاركين في الاستطلاع ضمن القطاع غير النفطي يتوقعون زيادة قواهم العاملة، مقارنة بنسبة بلغت 47% في الربع الرابع من عام 2013. وبذلك وصل مؤشر التفاؤل بالتوظيف إلى 51 نقطة مقارنة بـ 44 نقطة خلال الربع السابق و47 نقطة في الربع الأول من عام 2013. وعند النظر إلى قطاع التمويل والتأمين والعقارات وخدمات الأعمال ككل، فإن توقعات التوظيف هي أعلى مما كانت عليه خلال الربع السابق وقبل عام.

إضافة إلى ذلك، تتوقع غالبية المشاركين في الاستطلاع (68٪) من القطاع غير النفطي زيادة في حجم المبيعات خلال الربع الأول من عام 2014 على خلفية نمو الطلب في جميع القطاعات الرئيسية، والذي تعزز جزئيا نتيجة اقتراب استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022 وتحسن ظروف السوق. وينعكس هذا التفاؤل أيضا على الأهداف الاستثمارية، فقد أعربت 47٪ من الشركات في القطاع غير النفطي عن تخطيطها للاستثمار في توسيع أعمالها التجارية خلال الربع الأول من عام 2014 مقارنة ب35٪ في الربع السابق.

وتظهر المقارنة بين الشركات الكبيرة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة أن الشركات الكبيرة أكثر تفاؤلا بالربع الأول من عام 2014 حول حجم المبيعات والطلبيات الجديدة والربحية.


وفي هذا الصدد قال السيد يوسف محمد الجيدة، رئيس التطوير الاستراتيجي في هيئة مركز قطر للمال: "إن الطلب القوي على العمالة، كما هو مبين من خلال استطلاع نوايا الشركات، هو دليل آخر على قوة الاقتصاد القطري وازدهار قطاع الخدمات المالية والعقارات والأعمال بشكل خاص. وقد تحسنت نظرة التوظيف بينما كانت توقعات المبيعات والأرباح جيدة. وعلى صعيد القطاعات، فقد برز أداء شركات التمويل والتأمين، مستعرضة أهميتها في تعزيز نمو اقتصاد قطر وتنويعه."

من جانبه، قال الشيخ محمد بن فيصل بن قاسم آل ثاني، ممثلا برابطة رجال الأعمال القطريين: "يستعرض هذا المسح لمؤشر التفاؤل بالأعمال ديناميكية القطاع الخاص في قطر، والاستثمار في ازدهار أمتنا للمساعدة في إدراك أهداف رؤية قطر الوطنية 2030. وفي إطار القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، فإن مجتمع الأعمال يستمر في لعب دور هام في دفع عجلة النمو الاقتصادي الاستثنائي لقطر."

وتعليقا على نتائج المسح، قال السيد براشانت كومار، المدير المساعد في شركة "دان آند برادستريت" الشرق الأوسط وجنوب آسيا المحدودة: "تواصل مؤشرات التفاؤل بالأعمال العالية للقطاع غير النفطي خلال الربع الأول أبرز التوقعات الإيجابية والمستقرة للشركات في قطر. كما أن تزايد عدد السكان إلى جانب ارتفاع الاستثمار في البنية التحتية هي عوامل رئيسية تسهم في توسيع الطلب في معظم القطاعات الاقتصادية الرئيسية. ونتيجة لفرص السوق المتنامية، فقد تحسنت التوقعات الاستثمارية للشركات غير النفطية بالمقارنة مع الربع السابق. وينعكس هذا على أرض الواقع من خلال قيام 47٪ من المستطلعين بالتخطيط للاستثمار في توسيع أعمالهم التجارية مقارنة ب35٪ في الربع الرابع من عام 2013."


 

ترك تعليق

التعليق