قصة نجاح سورية في "اسطنبول"...شاب يشق طريقه في سوق السياحة التركية

منذ اندلاع الثّورة في سوريا، خرج متظاهراً في كليات جامعة حلب، وبعد أقل من عام على الحراك السلمي والتحول للعمل العسكري، بدأ يفكر فعلياً في الخروج من البلاد والعمل في أي شيء يحقق له دخلاً مادياً يغنيه عن ذل السؤال.

فقرر أخيراً السفر إلى مدينة "اسطنبول" التركية، والتي تعتبر بوابة تركيا على العالم، والعاصمة السياحية والاقتصادية للبلاد.

لم يكن في مخيلة الشاب العشريني "شادي خليل"، أن يفتتح شركة سياحية هناك، تقوم على جلب الزبائن العرب وتهتم بخدماتهم السياحية في تلك المدينة، بمساعدة أحد الأصدقاء قرر "خليل" افتتاح شركة "حجز مي" السياحية، والّتي تقوم على الخدمات السياحية للزبائن العرب عبر الإنترنت، حيث أنشأ موقعا الكترونيا للشركة، ومن خلال الترويج الإلكتروني أصبح لـ"hajz.me" مكانة مرموقة في السوق العربية عامة والليبية بشكل خاص، من خلال الحجوزات التي تزداد باضطراد.

يقول "شادي خليل" لـ"اقتصاد" عن تجربته: "لم يكن في تصوري، أن أفتح شركة في هذا المدينة، التي تعتبر حلما لكثير من الشبان وأصحاب رؤوس الأموال، ولكن القرار كان على عجل، حيث بدأت بالتسويق الإلكتروني، واستجرار العروض من الفنادق والمطاعم، هنا".

ويضيف:"بعد حوالي أقل من شهر أصبح للشركة مكانة جيدة في السوق الليبية، والّتي عملت على ضخ إعلاني، وترويج إلكتروني كبير فيها، حيث كانت معظم الأرباح في الشّهور الأولى من التأسيس، تصرف على الحملات الإعلانية الإلكترونية، ولله الحمد أصبح الآن للشركة مكانة مرموقة في السوق الليبية، وأصبحت كبرى الشركات هناك تراسلنا من أجل أن تكون وكيلة للشركة هناك".

وفيما يتعلق بكمية الحجوزات التي تقوم بها الشركة شهرياً، يشير "خليل" إلى أنّ الحجوزات تترواح ما بين شهر وآخر، لكنها تتجاوز في الموسم الألف حجز.

وفيما يتعلق بالمستقبل، الذي يأمل "خليل" في هذا المجال، يكشف أنّ طموحه جذب السائح العربي في شتّى الدول العربية، الخليجية منها والمغاربية، والانتقال بعد ذلك إلى السوق الأوربية.


 

ترك تعليق

التعليق

  • ما شاء الله ان الشباب العربي مبدع ومجد في عمله يجب على الاقتصاديين العرب دعم مشاريع كهذه لتنافس المشاريع العالمية وانا واثق من ان الشباب العربي قادر ان حصل على الفرصة والدعم المناسب من تحقيق الكثير