تدهور الروبل وتراجع حاد ببورصة موسكو

إنها الحرب يا غبي، قد تليق بالدب الروسي الذي تعاطى مع الأزمة الأوكرانية بعقلية الـ "كي جي بي" الانفعالية حيث بدأت الآثار بالتجلي وأولها على الاقتصاد إذ سجلت بورصة موسكو تراجعا كبيرا بنسبة 5% كما تدهور الروبل إلى مستويات تاريخية الاثنين عند افتتاح الاسواق المالية في روسيا مع انتشار حركة ذعر امام احتمال تدخل روسي في اوكرانيا.

وتراجع المؤشران الرئيسيان "ميسيكس" و"ار تي اس" على التوالي بنسبة 5,89% و7,08% حوالى الساعة 6,15 بتوقيت غرينتش. وتجاوز اليورو عتبة ال50 روبل الرمزية، وهو أمر لم تشهده روسيا على الإطلاق، فيما ارتفعت قيمة الدولار إلى 36,85 روبل ليتجاوز مستواه القياسي المسجل في 2009.

وأعلن البنك المركزي الروسي الاثنين في قرار غير متوقع رفع فائدته الرئيسية إلى 7% مقابل 5,5% سابقا بسبب ظهور "مخاطر بالنسبة للتضخم والاستقرار المالي"، أمام حركة الذعر في الأسواق بسبب التصعيد المتسارع في أوكرانيا.

وقد اتخذ القرار المفترض أن يطبق اعتبارا من الساعة 7,00 ت .غ أثناء اجتماع غير معلن لمسؤولي البنك المركزي. وكان من المقرر عقد اجتماع السياسة النقدية في 14 آذار/مارس.

ولأن الاقتصاد وجه السياسة الآخر، تأثر بشبح الحرب بعد أن وافق مجلس الاتحاد الروسي السبت الفائت على اقتراح للرئيس فلاديمير بوتين بنشر قوات روسية في منطقة القرم الأوكرانية.

وصوت الاتحاد الروسي بأغلبية ساحقة لصالح الاقتراح باستخدام 'القوات المسلحة للاتحاد الروسي على الأراضي الأوكرانية إلى أن يعود الوضع الاجتماعي والسياسي في هذا البلد إلى طبيعته.'

وقال المجلس إن القرار أصبح نافذا على الفور.


 

ترك تعليق

التعليق