قدسيا مازالت تحت الحصار و"النظام" يطلب رشى ليدخل الغذاء

تعاني قدسيا من القصاص الجماعي وعقوبة التجويع، ما أدى إلى تدهور في الأوضاع الصحية للسكان، حيث ترفض حواجز النظام إدخال المواد الطبية أو الغذائية، ماعدا حملة التلقيح ضد شلل الأطفال التي سمح النظام بدخولها اليوم إلى المدينة.

ولفت مصدر من قدسيا رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية أن حواجز الأمن والشبيحة الذين يغلقون كل منافذ المدينة مايزالون يمارسون حالة التشفي والعقاب الجماعي للسكان انتقاماً لمقتل ضابط في المدينة ضاربين بعرض الحائط وضع مئات العائلات والأطفال الذين لاذنب لهم، حيث يمنعون دخول المواد الغذائية والطبية على قدسيا لليوم، لافتاً أن الأفران أيضاً أغلقت أبوابها بسبب شح في مادة الطحين في حين اقتصر إنتاجها على ساعات محدودة خلال الفترة الماضية.

وبيّن المصدر أن ما سمح بإدخاله إلى قدسيا بعد حوالي الأسبوعين من الحصار عربة خضار وحيدة نفذت حمولتها فوراً بمجرد دخولها بسبب تهافت السكان عليها لشراء ما يسد رمق أطفالهم، على الرغم من أن أسعار الخضار كانت مرتفعة جداً.

وتابع أن أغلبية المحال التجارية قد أغلقت أبوابها منذ الأسبوع الأول للحصار، هذا بالإضافة إلى الصيدليات والمراكز الطبية بسبب شح الأدوية والمستلزمات الطبية فيها، مبيناً أنه حتى القمامة بدأت تنشتر بشكل كبير في الشوارع بطريقة تنذر بأن أمراضاً يمكن أن تظهر قريباً بين السكان والأطفال بشكل خاص إذا ما استمر الوضع هكذا.

يذكر أن النظام فرض حصاره على قدسيا كنوع من معاقبة جماعية لسكانها بعد مقتل ضابط في المدينة حيث خرق الهدنة التي كانت قائمة في قدسيا ودخل إليها بلباس مدني وبدأ يطلق أعيرة نارية أمام المدنيين فتصدت له مجموعة (حماية قدسيا) وأردته قتيلاً، وذلك حسب ماذكرت بعض الصفحات على الإنترنيت، حيث بينت أيضاً أن النظام فرض دية على سكان قدسيا تبلغ 6 ملايين ل.س مقابل فك الحصار عنها حيث يحاول الأهالي جمعها اليوم.

ترك تعليق

التعليق