"الطيران السورية" أجل أنا على قيد الحياة

الطيران السوري محاصر بالعقوبات، الطيران السوري يكاد يكون بلا أسطول وخاصة بعد توقيف طائرات الـ"إيرباص" إياها وعدم السماح لإيرباص بالتصدير لسورية المعاقَبة، التي كشفت فساد نائب رئيس الوزراء سليم ياسين ووزير النقل مفيد عبد الكريم، الأسبقين، الطيران السورية تنقل داخليا على متن طائرات منسقة أعيد تعميرها في روسيا، الطيران السوري يستعين بطائرات"اليوشين" التابعة لمطار دمشق الدولي العسكري...وأي سوري يريد السفر يذهب لبيروت أو عمان أو دبي أو الدوحة.

ولكن، ووفق الذهنية السورية، ونظرا لعدم سيطرة النظام على الطرق البرية وتهافت السوريين على السفر جوا ضمن المدن، أرادت مؤسسة الطيران العربية السورية أن تقول أنا هنا، ومازلت على قيد الحياة والطيران، بل وأعلنت عن منح وهدايا وتشجيع حيث حددت اليوم آلية لمنح التذاكر المجانية والمخفضة لمكاتب السياحة والسفر العاملة داخل القطر وذلك بموجب نظام صادر عنها بينت فيه أنه يمكن منح مكتب السياحة والسفر تذكرة مجانية واحدة بالدرجة السياحية حصراً لكل خمسة ملايين ليرة سورية عن صافي مبيعاته المحققة على خطوط المؤسسة خلال عام ميلادي وبما لا يتجاوز المنح خمس تذاكر مهما بلغت قيمة صافي مبيعاته المحققة خلال العام.

كما أنه يمكن منح تذكرة مخفضة واحدة بنسبة حسم 75% من الأسعار المقطوعة بالدرجة السياحية حصراً إذا بلغ صافي مبيعات مكتب السياحة والسفر على خطوط المؤسسة ما لا يقل عن مليونين ونصف المليون ليرة خلال العام الميلادي السابق وبما لا يتجاوز المنح تذكرة واحدة مهما بلغ حجم صافي مبيعاته المحققة.

ولا تدخل مبيعات الحج والعمرة ضمن صافي المبيعات للاستفادة من التذاكر المجانية والمخفضة.

وبحسب النظام الجديد الذي أقرته المؤسسة فإن منح التذاكر المجانية والمخفضة يتم خلال الفترة من أول شباط ولغاية 30 تشرين الأول من كل عام عن صافي المبيعات المحقق خلال العام الميلادي السابق، على أن يتم استخدامها خلال فترة الركود، ويجب تحديد اسم الراكب المستفيد من التذكرة المجانية أو المخفضة وخط سير الرحلة وتاريخ السفر عند التقدم بطلب منح التذكرة المطلوبة، وعلى مكتب السياحة والسفر المتقدم بطلب منحه تذكرة مجانية أو مخفضة أن يثبت أصولاً بأنه بريء الذمة تجاه المؤسسة.

ويتم تحديد صافي مبيعات مكتب السياحة والسفر بناء على كتاب صادر أصولاً عن مديرية الشؤون المالية، وعندما تتم الموافقة أصولاً على منح المكتب التذكرة المستحقة وتسجل رسمياً في سجل مكتب البطاقات المجانية والمخفضة، يعتبر المكتب قد حصل على استحقاقه حتى لو لم يتم إصدار التذكرة، ويجب على مكتب السياحة والسفر بعد إصدار التذكرة المستحقة تزويد دائرة التسويق بصورة عن التذكرة وطلبه المسجل أصولاً في مكتب البطاقات المجانية والمخفضة ليتم إعادة تسجيلها في السجل الخاص بمنح التذاكر المجانية والمخفضة في دائرة التسويق.

وبينت المؤسسة أن المقصود بالتذكرة المجانية هي التذكرة التي يتم منح قيمتها الاسمية مجاناً على أن تستوفى كافة الرسوم والضرائب المترتبة عليها، وكذلك بالنسبة للتذكرة المخفضة التي يتم منح قيمتها الاسمية بنسبة معينة على أن تستوفى كافة الرسوم والضرائب المترتبة عليها، وأن صافي المبيعات هي مبيعات تذاكر سفر الركاب وبوالص الشحن الصافية (دون الضرائب والرسوم) التي يحققها المكتب على خطوط المؤسسة خلال عام ميلادي كامل وتسدد وتدخل في إيراداتها، أما المقصود بالعام الميلادي فهو الفترة من 1 كانون الثاني ولغاية 31 كانون الأول من كل عام. 

بعد كل هذه المنح والشروط...أليس من واجب علم الاقتصاد أن يدخل في مناهجه التجربة السورية وقيادة الاقتصاد بالشعارات والكذب والممانعة؟!

ترك تعليق

التعليق