أونصة ذهبية جديدة لإبعاد الناس عن الدولار..

بدأ النظام السوري حملةً ترويجية للأونصة الذهبية، المتوقع إصدارها الصيف القادم، عبر مبالغاتٍ إعلامية، تهدف إلى جذب أنظار المدخرين للذهب بدل القطع الأجنبي.

وفي التفاصيل أعلنت الجمعية الحرفية للصاغة أنها بدأت باستدراج عروض لتصنيع قوالب خاصة للأونصة الذهبية السورية، متوقعة أن تطرح في الأسواق للبيع بداية الصيف القادم.

وأكد رئيس جمعية الصاغة غسان جزماتي في تصريح له لإحدى المواقع الموالية للنظام أن أونصته هذه ستضاهي الأونصة السويسرية وستكون شبيهة بها، لكنها ستحمل على أحد وجهيها معالم تراثية أو أثرية سورية.

ولفت رئيس الجمعية في تصريحه إلى عودة 150 حرفيا للعمل في الصاغة، من أصل 2800 حرفي كانوا يعملون في هذه المهنة، مشيراً إلى أن ارتفاع أسعار الذهب في سوريا إنما يعود لارتفاعه عالمياً متجاهلة حالة صعود الدولار مقابل الليرة السورية مؤخراً في السوق السوداء.

وأشار خبير اقتصادي رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية في تصريح خاص لموقع "اقتصاد" بأن إصدارات النظام من الليرات الذهبية مؤخراً أو الأونصة مستقبلاً ليس سوى نوع من خداع المواطن السوري وتضليله، فهدفه بداية تحويل أنظار السوريين عن الدولار ولفت انتباههم لادخار الذهب بدلاً عنه، على اعتبار أن سعر الأونصة السورية سيكون أقل من الأونصة العالمية بالنسبة المواطن السوري، والسبب أن كلفة تصنيعها سيكون أقل، إلا أن الأونصة العالمية – كما أكد الخبير- تبقى الأفضل بالنسبة للادخار، مبيناً أن إصدار الأونصة المحلية لن يحمي الليرة السورية كما يدعي بعض الاقتصاديين من أبواق النظام، وليس لها أي تأثير على قيمة الليرة صعوداً أو هبوطاً، إنما تأثيرها الأكبر سيكون على الصياغ المحليين على اعتبار أن إصدارها سيشكل منفعة بالنسبة لهم.

يذكر أن النظام السوري يعمل أيضاً من أجل إطلاق نصف ليرة سورية ذهبية حيث ستطرح في الأسواق خلال الأيام العشرين القادمة، حيث كان قد أطلق مع بداية العام الجاري ليرة ذهبية خاصة به أيضاً بوزن 8 غرامات وعيار 21 قيراطا، وأدعى من خلال مسؤوليه أن ليرته هذه تنافس الإنكليزية والرشادية في الأسواق السورية حيث تشهد إقبالاً ملفتاً من قبل المواطنين.


 

ترك تعليق

التعليق