أهل اللاذقية يستنجدون من سيارات الشبيحة ولصوص الأسد

نشر موقع موالٍ للنظام استغاثة من أهالي اللاذقية عنونها "عودة ظاهرة انتشار السيارات المفيمة بلا نمر في شوارع اللاذقية" متهربا -الموقع- من المسؤولية وخوفا من الشبيحة فقال إن هذه المادة أتته رسالة إلى بريده.

ونحن في "اقتصاد" سننشر الرسالة حرفيا و "رب ضارة نافعة" وعسى أن تكون نهاية الظالمين على أيدي الظالمين.

"تشهد مدينة اللاذقية مؤخراً عودةً لظاهرة انتشار السيارات المفيّمة, وباتت مشاهدة السيارات السوداء بالكامل أو المغطاة بالفيميه بلا نمر أو دلالات على تبعيتها أو ملكيتها أمراً معتاداً, كما بات تمويه نمر السيارات وطلائها بالأسود أو الأحمر أمراً أقل أهمية, ففي حين يختار البعض تمويه النمر, يختار آخرون نزعها تماماً.
ولا يقتصر الأمر على ذلك, فأبطال الشوارع الجدد, في المدينة التي لا تبعد أقرب جبهات القتال عنها أكثر من 25 كم, يعمدون إلى إظهار السلاح الذي يحملوه داخل سياراتهم بكافة الطرق الممكنة وغيرها, فمن وضعه على التابلو, إلى إخراج أجزاء من البنادق الآلية من نوافذ السيارات, لا يترك "المفيّمون" فرصة لإبراز مقتنياتهم دون استغلال, في الوقت الذي تشهد فيه العديد من النقاط في ريف اللاذقية اشتباكات ومناوشات شبه يومية.
الغريب في الأمر, أن المبرر الأول الذي يسوغه "المفيّمون" هو "المهمّات الأمنية", علماً أن المناطق التي ينتشرون بها مستعرضين إمكانياتهم وأسلحتهم لم تشهد أحداثاً من قبل, وتشهد تواجداً أمنياً "رسمياً" بشكل شبه دائم, دون تفييم أو تمويه للنمر, حتى أن أكبر الضباط العسكريين والأمنيين في المدينة (ومن المدينة) لا يعمدون إلى تمويه وتفييم سياراتهم بهذا الشكل بل إنهم يحرصون على إظهار تقيدهم بالقوانين والأنظمة بشكل واضح.
وتتركز هذه الظاهرة في عدد من شوارع وأحياء المدينة, حيث كثيراً ما يؤدي تراكم "المفيّمين" لإغلاق شوارع رئيسية أو فرعية بعضاً من الوقت, أو حتى حدوث إشكالات.
إذاً, في الوقت الذي يستمر فيه رجال الجيش العربي السوري والقوات المساندة بتقديم أرواحهم ودمائهم فداء لأرض سورية على جبهات كثيرة من درعا إلى القنيطرة إلى ريف دمشق إلى يبرود إلى الزارة إلى ريف إدلب إلى ريف اللاذقية إلى حلب إلى دير الزور إلى الرقة ومناطق أخرى, تطرح مشاهدة تصرفات وتبعات تصرفات غزاة شوارع اللاذقية الجدد أسئلة كثيرة.. ربما يكون من بينها التالي
هل دفع شهداء المدينة أرواحهم ثمناً لظهور هؤلاء لاحتلال شوارع المدينة؟ وهل عجز المعنيون بالأمر عن كبح جماحهم وجماح أبناء المسؤولين وتجار الأزمة وأغنيائها الجدد وحاشيتهم؟ .. إن كان الأمر "عابراً" لدى البعض .. فهو ليس بعابر أبداً لدى آخرين..
ونعتقد أنّ ثمة تحرك سريع يجب أن يحدث لإلغاء هذه المظاهر الشاذة من شوارع مدينة اللاذقية التي تنزف يوميا عشرات الشهداء دفاعا عن مجد سورية وعزتها وكرامتها".

ترك تعليق

التعليق