اتفاق لتصدير غاز إيراني لعُمان وبناء خط أنابيب عبر الخليج

بدأت ملامح تحسن العلاقات، أو في صيغة أدق، إعلان العلاقات التي لم تك سيئة بالأصل، بين إيران ودول الخليج العربي، فبعد ما قيل عن عودة العلاقات مع قطر ها هي سلطنة عمان تبرم اتفاقا مع إيران لاستيراد 10 مليارات متر مكعب من الغاز سنويا إلى عمان في صفقة تتضمن أيضا بناء خط أنابيب عبر الخليج بتكلفة قدرها نحو مليار دولار.

جاء الاتفاق الذي تم توقيعه خلال أول زيارة يقوم بها الرئيس الإيراني حسن روحاني لمسقط منذ انتخابه العام الماضي، بعد التوصل إلى مذكرة تفاهم بين البلدين في أغسطس/آب الماضي على بيع الغاز الإيراني للسلطنة من عام 2015 في صفقة قيمتها نحو 60 مليار دولار.

وقالت وكالة الأنباء العمانية الرسمية إن ثلاث اتفاقيات تم توقيعها بين عمان وإيران إحداها صفقة مبدئية لبناء خط أنابيب الغاز الذي يربط إيران بسلطنة عمان.

وأوضح وزير النفط الإيراني بيغن نامدار زنكنه للصحفيين في مسقط، أن الاتفاق يتضمن تصدير 10 مليارات متر مكعب من الغاز الإيراني إلى عمان سنويا، لكنه لم يتم الاتفاق على سعر الغاز الذي سيأتي من حقل شمال "بارس" الإيراني العملاق في الخليج.

وأضاف الوزير الإيراني أن الغاز سيشحن عبر خط أنابيب طوله 260 كيلومترا سيمتد عبر إقليم هرمزجان الإيراني إلى ميناء صحار العماني على الجانب الآخر من الخليج، ومن ثم سيربط بالشبكة الداخلية فيها، وإنه من 
المتوقع أن يبدأ تشغيل المشروع خلال ثلاثة أعوام.

وقال زنكنة إن عمان ستدفع التكاليف الكاملة لخط الأنابيب والبنية التحتية المتصلة به والتي تقدر بنحو مليار دولار، وأضاف أن مسقط سيتم تعويضها عن استثمارها من خلال العائدات التي تتولد عن بيع الغاز، مشيرا إلى 
أن عمان ستستخدم بعضا من الغاز للاستهلاك المحلي، ولكن بعض الغاز قد يباع في الخارج من خلال شركة تسويق مشتركة سيتم إنشاؤها في وقت لاحق.

ترك تعليق

التعليق