دعم يبرود بالوعود أوصلها لليوم الموعود

عزا ناشطون من مدينة يبرود السقوط في يد قوات النظام وحزب الله، إلى ضعف التمويل، ووعود الائتلاف بإرسال الدعم دون أي نتيجة.

فحتى يوم أمس كان الناشطون يؤكدون على صمودهم في جبهات القتال، لكنهم في الوقت ذاته يؤكدون غياب أي دعمٍ عسكري أو إغاثي لا من قبل الائتلاف ولا من قبل الحكومة المؤقتة، كما يقول أحد الناشطين من داخل يبرود مفضلا عدم ذكر اسمه.
ويضيف أنه طوال الشهر الفائت والقتال على أشده، فالنظام يواجهنا بالصواريخ والطائرات ونحنا لا نمتلك حتى مضادات طيران، وكلما تواصلنا مع الائتلاف يكون الجواب، إنهم في صدد التحضير لعقد اجتماعٍ مخصص لأجل يبرود، وأحياناً أخرى يعدون بمضاعفة الدعم المزمع منحه ليبرود.

يبرود سقطت اليوم وإن مازال بعض الثوار يقاومون بأجسادهم بحسب ما أفاد المركز الإعلامي في القلمون مؤكداً "اقتحام لكتائب الأسد وميليشيا حزب الله لمدينة يبرود من جهة حي الصالحية باتجاه السوق الرئيسية، ومن جهة المزارع خلف مشفى الأمل، فيما لا يزال وسط السوق الرئيسي وسهلة رويس وحي القامعية تشهد اشتباكات.
لكن كل ما يدور من حديثٍ ينقله الناشطون يؤكد أنهم غير قادرين على الصمود وحدهم، فمستودعاتهم تفتقر للأسلحة التي تمكنهم من الصمود، كما كانت تفتقر في طوال الشهر الفائت حتى للمواد الإغاثية والإسعافية. 

وقبل يومٍ واحدٍ من انتشار الأنباء المتناقضة عن سقوط يبرود، خرج أحمد الجربا رئيس الائتلاف مطالباً العالم بتقديم الدعم اللازم للمقاتلين على الجبهة، في حين نشرت دائرة الإعلام التابعة للحكومة المؤقتة، خبراً مفاده صرف مبلغ 250 ألف دولار لمدينة يبرود، وقال نائب رئيس الحكومة السورية المؤقتة السيد إياد القدسي في تصريح صحفي :"إن هذه المبالغ ستصرف عن طريق المجالس المحلية في هذه المناطق المنكوبة، وهي بمثابة مساعدة إسعافية ريثما نتمكن من تقديم كل أنواع الدعم لكل المناطق في كل أنحاء الوطن"، مؤكداً:"أنه تم تشكيل خلية أزمة من الائتلاف الوطني السوري والحكومة المؤقتة والجهات المعنية في الداخل هدفها التعامل مع الوضع الحرج في محافظة حلب ومدينة يبرود".

ناشط آخر من يبرود ينفي صحة وصول أي دعمٍ ليبرود، لا من خلال مجلسها العسكري، ولا من خلال أي جهةٍ أخرى، ويقول:"شهر صمدت فيه يبرود لوحدها، بهمة أبناء القلمون ومساندة كتائب حمص والزبداني ووادي بردى، والائتلاف يستمر في مناقشة موضوع المساعدات الإنسانية والعكسرية التي يمكن إرسالها ليبرود".

ترك تعليق

التعليق