أسعار الفروج نار، ومربو الأغنام يبيعون ليهربوا من الخسائر وتأمين الأعلاف

تجمد عقد تصدير الفروج المجمد من أوكرانيا لشراء "100ألف طن"، فطارت أسعار الفروج في السوق السورية، نتيجة قلة العرض الشديد التي بدأت تنعكس على السوق إثر تأخر توريد فروج من طهران وتوقف العقد مع كييف.

وتراوحت الأسعار وفق وزارة الاقتصاد "أي السعر الرسمي" كيلو الشرحات إلى 1250 ليرة والجوانح 650 والدبوس 800 ليرة والوردة 800 ليرة ووصل سعر السودة إلى 750 ليرة.

ولعل ما تمر به سوريا وانعكس على عدم توفر المواد العلفية وقلة الهطول المطري، إنما دفع مربي الأغنام للبيع "للتخلص من الأغنام وتأمين أكلها" حيث شهدت السوق انخفاضا في أسعار اللحوم الحمراء إلى أكثر من 10% لأول مرة خلال عام ونيف، بعد أن بات المستهلك يستمتع بالتسوق لتمتيع نظره ليس إلا.

أحد مصدري المواشي في دمشق وريفها قال -وفق الإعلام السوري الرسمي- إن اللحم الواقف للخاروف الحي حافظ على سعره عند حدود 650 ليرة للأسبوع الثاني على التوالي ومن المتوقع أن يشهد لحم العواس انخفاضاً بسيطاً مع نهاية الشهر القادم لقلة الطلب مقارنة مع الأسبوع الماضي، ومن المحتمل أن يستقر سعر كغ لحم العواس الحي عند حدود 600 ليرة سورية، وبالتالي سيساهم انخفاض كيلو لحم الواقف إلى انخفاض كغ لحم الجاهز ليعود إلى سعره المناسب الذي يتراوح بين 1700ليرة إلى 1750 ليرة في حين وصل سعر لحمة العجل 1600 ليرة.

وقال إن انخفاض سعر اللحم الأحمر في الآونة الأخيرة يعود إلى غلاء العلف وقلة الأعشاب في موسم الربيع لشح الأمطار وقلة الطلب، لهذا أصبحت تربية الأغنام والأبقار تكبد خسائر إضافية لغلاء الأعلاف، فيضطر بائع اللحوم إلى التنزيل من السعر ليبيع أكبر كمية.

ويشير إلى أن غلاء الفروج يعود إلى قلة المعروض بسبب خروج المربين عن الخدمة وارتفاع مستلزمات الإنتاج كالأعلاف وصعوبة النقل.


 

ترك تعليق

التعليق