سلل غذائية لبثّ الخلاف وإحداث الشقاق بين المحاصرين


رغم النداءات وما آل إليه حال المحاصرين، تؤثر "المنظات والمؤسسات الدولية" على العزف على وتر يطرب النظام، لجهة أماكن توزيع الإغاثة أو حجمها وطريقتها، والتي لا تخلو من الامتهان أحيانا، في الأمس أدخلت الأمم المتحدة والهلال الأحمر حوالي 1000 سلة غذائية إلى مدينة دوما في الغوطة الشرقية والواقعة تحت الحصار منذ ما يزيد عن عام.

ويصل عدد المحاصرين في الغوطة الشرقية إلى مليون ونصف المليون شخص، يحتاجون وفق تقديرات ناشطين إلى 300 ألف سلة غذائية على الأقل، ويعتقد أحد الناشطين، الذي رجا عدم ذكر اسمه، أن هذه السلل ستزيد من الفرقة داخل الغوطة، فإذا كان هدف إسقاط النظام كان جامعاً لنا، فاليوم الجوع يفرقنا، ودخول سلل محدودة العدد وغير معروفة كيف سيتم توزيعها في ظل حاجةٍ تطال الجميع، سيدق أسافين الفرقة أكثر، ويؤكد الناشط أنه وعائلته لم يحصلوا على سلل وهو من دوما، ولا يدري حتى كيف تم توزيع السلل، ومن حصل عليها، وهل تمت سرقتها أو تم توزيعها بشكلٍ عادل.

ويعتقد الناشط أن الأهم هو المطالبة بفك الحصار كاملاً وليس فتح معبر وحيد وهو الذي تم فتحه اليوم إلى دوما عبر مخيم الوافدين، لإدخال ألف سلة غذائية لا تكفي لعائلاتٍ محاصرة منذ أكثر من عام.

يشار إلى أن الغوطة الشرقية سبق لها أن عقدت صفقاتٍ مع النظام، كإدخال الشعير والعلف، ودفعت الغوطة مقابلها مبالغ طائلة تجاوزت المليار ليرة، في حين امتنع النظام عن إدخال أي سلعةٍ استراتيجية مثل الطحين.

وسبق للقوى الثورية في الغوطة الشرقية أن أصدرت بياناً أكدت فيه أنها مسؤولة عن حماية قوافل المساعدات الإنسانية، على أن يتم فتح المعابر لإدخال هذه المساعدات.

وفي الوقت الذي عقدت فيه الكثير من المناطق المحاصرة الهدن مع النظام، أعلنت الغوطة الشرقية رفضها لأي هدنةٍ يمكن أن تنال من ثوابتها الثورية.

ترك تعليق

التعليق