تمرد واحتجاجات تايوانية على اتفاقية تجارة مع الصين

تحاول الصين دخول تايبيه من بوابة الاقتصاد، فعلى الرغم من أنها الشريك التجاري الأول وقعت أخيرا اتفاقية تجارة حرة يمكن أن تغرق خلالها السوق التايوانية وتؤسس لأنماط استهلاكية تلزم تايوان على السير في فلك بيجيين ما أدى إلى اشتباكات الشرطة التايوانية مع المئات من الطلاب الذين سيطروا على أحد المباني التابعة للحكومة التايوانية في العاصمة احتجاجا على اتفاقية التجارة المبرمة مع الصين. وذكرت مصادر صحفية أن الشرطة استخدمت خراطيم المياه وأجبرت الطلاب على إخلاء المبنى فجر اليوم الاثنين، كما قامت باعتقال ما يقرب من 60 شخصا. ويعتبر المتظاهرون أن الاتفاقية ستلحق الضرر بالاقتصاد التايواني وستؤدي إلى تنامي نفوذ الصين في الاقتصاد، وطالبوا بضرورة إلغاء الاتفاقية، وسن تشريعات جديدة تنظم مسألة إبرام الاتفاقيات عبر المضيق. يشار إلى أن الصين هي أكبر شريك تجارى لتايوان، وقد وقع الجانبان اتفاقات تشمل قطاعات شتى من النقل إلى السياحة منذ تولي الرئيس التايواني ما يونغ جيو منصبه عام 2008، وبموجب الاتفاقية المثيرة للجدل، ستفتح الصين 80% من قطاعاتها للخدمات أمام الشركات التايوانية بينما ستسمح تايوان للصين بالاستثمار في 64 قطاعا.