قذائف الهاون من جديد وسط دمشق وأصابع الاتهام تتجه إلى النظام

عادت قذائف الهاون منذ حوالي الأسبوع لتتساقط على العاصمة دمشق بكثرة، كان آخرها القذائف التي سقطت اليوم قرب الجمارك في البرامكة وفندق الشيراتون في الأمويين، بالإضافة إلى قذائف سقطت في أحياء "أبو رمانة والروضة والمالكي" لتحصد عددا من القتلى والجرحى بين صفوف المدنيين في تلك المناطق، بالإضافة إلى أنها خلفت أضرارا مادية في المرافق العامة، ومنازل سكان في تلك المناطق على اعتبار أن جزءا كبيرا منها سقط على أبنية سكنية.

ويقدر عدد المواطنين الذي قضوا جاء هذه القذائف بستة مواطنين موزعين في تلك المناطق، بالإضافة إلى عشرات الجرحى.

ولعل الملفت اليوم في أهداف تلك القذائف التي تتركز في أحياء محاطة بكتائب عسكرية تابعة لجيش النظام، وبمراكز أمنية حساسة، وبالتالي فإن المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة بعيدة عنها لمسافات كبيرة، وهو ما يثير التساؤلات بين المواطنين حول مصدر تلك القذائف.

وأشار أحد سكان منطقة "أبو رمانة" رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية أن صفير تلك القذائف إنما يسمع يومياً بقوة، وبالتالي من المرجح أن مصدرها جبل قاسيون حيث تنشر قوات النظام بمدرعاتها وعتادها الكامل لاستهداف العاصمة في أي لحظة، ويتابع المصدر بأن الأفرع الأمنية المحطية بتلك المناطق ليست بريئة أيضاً خاصة قيادة الأركان حيث يعتبر منطقة وسط بين الأحياء السابقة التي يتساقط فيها الهاون.

وعلّق ناشط معارض حول الموضوع أن النظام غالباً ما يستخدم هذه الطريقة لتأجيج النعرات خاصة الطائفية منها بين المناطق، فعلى سبيل المثال عندما يكثف قصفه على منطقة جوبر يتعمد إلى رمي قذائف عشوائية إلى مناطق القصاع وباب توما والعباسيين المتاخمة لجوبر، ليخلق نوعا من الحقد بين سكان المنطقتين، مشيراً إلى أن هذه المرة على مايبدو أثبت النظام فشله في تحقيق هذه النظرية على اعتبار أن المناطق التي يسقط فيها هاون في الآونة الأخيرة إنما هي بعيدة عن مناطق التماس بين المعارضة وقوات النظام، فلاحجة للنظام الذي يعتبر المسؤول في نظر الكثير من المواطنين عن تلك القذائف التي تودي بحياة المدنيين.

ترك تعليق

التعليق