صمادي لـ"اقتصاد": المنظمات الدولية متواطئة مع النظام وتسعى لتسوية مجحفة

قال رئيس المجالس المحلية في الغوطة الشرقية نزار صمادي "الغوطة ماضية بقدرها ولن تتراجع ولن يكون هناك أي تسوية أو مصالحة".

واتهم صمادي المنظمات الدولية بالتواطؤ مع النظام، بهدف إخضاع المحاصرين والقبول بأي اتفاق تسوية.

وتابع صمادي لـ"اقتصاد": عاش المحاصرون في الغوطة منذ أكثر من عام على الملفوف فقط وكل ما أنبتته الأرض، وينتظرون اليوم تحقيق اكتفائهم الذاتي، لكن المنظمات الدولية أعدت تقاريرٍ مبالغ بأرقامها، مشيراً إلى المساعدات الأخيرة التي دخلت إلى مدينة دوما.

وقبل أيامٍ فقط دخلت إلى الغوطة الشرقية المحاصرة منذ ما يزيد عن عام 600 سلة غذائية و400 سلة إيواء لحوالي مليون ونصف مدني محاصر، وعدم كفاية هذه السلل يؤكد أن الغرض من ورائها رسائل سياسية وليس سد حاجة المحاصرين وإيصال المساعدات، حسب ما يؤكد صمادي لـ "اقتصاد".

السياسة المتبعة من النظام في موضوع المساعدات هي سياسة اللحظة الأخيرة، أي تطبيق القرار قبل نفاذ الوقت وانتهاء المهلة، بساعات، وتأتي هذه المساعدات قبل انعقاد جلسة مجلس الأمن وتقييم الوضع الإنساني وهل تم إدخال مساعدات إلى المناطق المحاصرة، وفقاً لصمادي الذي يؤكد أن هناك تواطؤا من المنظمات الأممية، حيث أصدرت تقريرا بدخول مساعدات إلى أغلب المدن السورية المحاصرة وبأرقام مبالغ فيها، ومن ناحيةٍ أخرى فإن النظام يريد دق "أسافين" الفرقة بين أبناء الغوطة، فلو تم توزيع هذه الكمية على أهل الغوطة الشرقية يمكن أن يكون نصيب الفرد بضع حبات من الأرز أو البرغل.

وفي الواقع الذي يشير إليه رئيس المجالس المحلية أن الجيش الحر اليوم والقوى الثورية في الغوطة ودجدوا أنفسهم أمام خيارين أحلاهما مر، إما رفض تلك المساعدات وتقليب الناس علينا، والأمم المتحدة وبين قبول المساعدات، وكذلك الصراع على توزيعها بين الأهالي والبلدات والتي هي أكثر من ستين مدينه وبلدة.

وفي إشارةٍ إلى استمرار عملية التواطؤ من قبل المنظمات الدولية، يوضح صمادي أن النظام أدخل مواد إغاثية إلى بعض المناطق التي تتبع إدارياً للغوطة الشرقية، لكنها فعلياً مازالت مع النظام مثل معسكر الطلائع في منطقة الدوير، وهي أراضي تابعه إدارياً لمدينة دوما وكذلك غربي أتوتستراد حرستا وهي منطقة تابعة لبلدة حرستا، وبعض المناطق الشرقية التي تتبع للغوطة الشرقية، وهي فعلياً تحت سيطرة النظام، وبذلك يتم تقديم تقرير أممي بأنه تم إدخال المساعدات للغوطة الشرقية.

ومن لا يعرف حال الغوطة كمن يريد تغطية الشمس بالغربال كما يقال، فليس من الصعب على المنظمات الإنسانية تقييم الوضع ودراسة الواقع في الغوطة خلال ساعاتٍ فقط، حسب صمادي، ويقول صراحةً: نحن نعتبر أن العالم كله متواطئ علينا ويريدون تكريس الحصار ليتم الضغط على ريف دمشق بهدف القبول بأي حل، حتى لو على حساب ثوابتنا الثورية.

لكن ما هي مطالب الغوطة اليوم؟، يجيب صمادي إن أول مطلب هو فتح ممرات إنسانية وليس إدخال بعض السلات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، وهناك فرق بين فتح الممر الإنساني وإدخال الغذاء، واتفافية جنيف واحد تنص على فتح ممراتٍ إنسانية، الممر الإنساني يشمل فك الحصار والسماح بإدخال الطعام والكساء والدواء ونقل الجرحى ومن أي جهة سواء تم شراؤه أو عبر مساعدات أممية.

ترك تعليق

التعليق