الدولار وزيادة الطلب وربما أوكرانيا، أسباب أشعلت سوق مواد البناء في دمشق

ارتفعت أسعار مواد البناء بشكل مفاجئ في السوق السورية حيث سجل طن الحديد المبروم 130 ألف ليرة بعد أن كان في الأسبوع الماضي 105 آلاف ليرة، كما ارتفع سعر طن الإسمنت من 16 ألف ليرة إلى 20 ألف مقارنة الأسبوع الماضي وارتفعت سعر سيارة الرمل ذات 3 أمتار مكعب من 6 آلاف إلى 14 ألف والسبب يعود إلى إغلاق طريق المكاسر القادم من معرباً.

متخصصون عزوا ارتفاع سعر الحديد المبروم إلى ارتفاع سعر الدولار أمام صرف الليرة إضافة إلى وجود لعبة من بعض التجار من خلال احتكار المادة لأنه من المتوقع أن السوق سيشهد ارتفاعاً لسعر الحديد مع الأيام القليلة، لافتاً إلى أنه على الرغم من ضعف حركة الشراء والبيع إلا أن الأسعار وصلت إلى أرقام خرافية لا تتناسب مع أسعار الأراضي في المناطق الهادئة في ظاهرة مخالفة لقاعدة العرض والطلب وفق ارتفاع جنوني غير مسبوق في تاريخ العقارات من قبل حتى الأراضي التي لم يكن يسلط الضوء عليها ارتفعت في صورة تعكس الإقبال على العقار بصورة قوية.

في حين رأى البعض أن من النقاط المهمة للارتفاع أن سوق العقار أصبح سوقاً جاذبة للاستثمار فيه نظرا للعائد السريع والمرتفع بصورة تندر في أي نشاط آخر، فأدت مضاربات التجار وتميز السماسرة في بعض الأحيان لبعض المناطق إلى ارتفاع مناطق بصورة كبيرة دون خاصية لتلك المناطق تتناسب مع تلك الأسعار.

فمن الأسباب التي زادت في ارتفاع الأسعار -بحسب مصادر في السوق السورية- عدم توفر المواد وخاصة بعد توقف العقود الاستيراد من أوكرانيا مضاف إلى ذلك عملية ارتفاع الدولار المتوالية، ما أدت إلى ضعف الحركة التجارية بصورة عامة للرؤية الضبابية للعمليات التجارية المختلفة، إضافة إلى ذلك عدم وجود خطة إسكانية قريبة.

ومن النقاط المؤثرة أيضاً هجرة سكان المحافظات إلى العاصمة وضواحيها لتوفر الخدمات والأمن وفرص العمل، إذ إن بعض المناطق أصبحت تعاني ضعف القوة السكانية بطريقة مخيفة. 

وعن العرض والطلب قال: العرض أكبر من الطلب في العقارات الفارهة وكذلك في الشقق السكنية، مبيناً أن سبب ارتفاع العرض على الطلب يعود إلى عدم اطمئنان المستثمر للسوق وإصرار البائع على الأسعار القديمة المرتفعة وعدم خضوعه إلى واقع السوق.

ترك تعليق

التعليق