استراحة للقارئ بقالب نكتة اقتصادية

يحاول النظام السوري -عبثاً- تسويق أن "الاقتصاد بخير" كركن ضمن حملته على أنه يسيطر على الأرض ليروج لحملته الانتخابية، وكعامل تضليلي للمراقبين الذين يكتفون بالقراءة للاستدلال على ما يحصل في سوريا، وخاصة قبيل انتخابات الرئاسة المقبلة.

من تلك المحاولات عرض ما يجري في "بورصة دمشق" وبورصة إن صحت التسمية، فإن أغمضنا العين عن هل تحمل بورصة دمشق أيا من مواصفات السوق المالية وسألنا عن دورها في تأمين سيولة لتبادل الأسهم المطروحة في السوق الأولية، أو تسهيل جمع السيولة النقدية لنمو الشركات أو تحفيز المدخرات نحو الاستثمار وهل تقوم بمساعدة الحكومة والشركات على جمع النقود للمشاريع الإنمائية أو إعادة توزيع الثروة أو حتى هل تحفز حوكمة الشركات.

ولنكمل لكم النكتة، هاكم هذا الخبر الذي يعمم نشره على إعلام النظام، وكي تغرقوا في الضحك، فقط حولوا قيمة حجم التداول لأسبوع"نحو 500 مليون ليرة" وقسموهم على 150 ليرة لتصلوا لقيمة الأسهم بالدولار واسألوا هل تكفي القيمة -لأسبوع تداول- لشراء منزل في دمشق.

الخبر يقول: ارتفع مؤشر بورصة دمشق الأسبوع الماضي بنسبة 0.6% ليستقر عند مستوى 1231.91 وسط ترقب المستثمرين للنتائج المالية النهائية عن عام 2013 لجميع الشركات المدرجة، حيث إن جميع الشركات المدرجة قد أفصحت عن نتائجها من خلال استمارة الإفصاح الأولية إلا أن هذه النتائج غير مدققة.

ومن حيث حركة التداول، فقد بلغ حجم التداول 3150647 سهم بقيمة 491 مليوناً و790 ألف ل. س، وتوزع التداول على 126 صفقة (عادية) و7 صفقات ضخمة.

ولترفع هذه الصفقات قيمة التداول في السوق لحدود غير مسبوقة، حيث رست 5 صفقات ضخمة على ورقة المزايدة الخاصة بالمصرف الدولي للتجارة والتمويل بحجم قدره 2063662 سهما وقيمة إجمالية بلغت 36085363300 ل.س ولترفع هذه الصفقة بالتالي قيمة تداولات إجمالية للسوق في جلسة تداول يوم الثلاثاء إلى 36547666675 ليرة سورية.

وتم تنفيذ 2 صفقة ضخمة على سهم بنك سورية الدولي الإسلامي بحجم قدره 985708 سهم وقيمة إجمالية بلغت 11631354400 ل.س، ولترفع قيمة التداول في جلسة يوم الأربعاء إلى 12000281225 ليرة سورية. على حين انخفضت قيمة التداول في جلسة يوم الخميس إلى 6 ملايين و310 آلاف ليرة.

وتم التداول خلال الأسبوع الماضي على أسهم 13 شركة وشهدت الجلسات الثلاث انخفاض سهم بنك سورية الدولي الإسلامي بنسبة 2.29% رغم أن صفقتين ضخمتين رست عليه في جلسة تداول يوم الأربعاء إضافة إلى 52 صفقة أخرى.

وانخفض كذلك سهم بنك قطر الوطني بنسبة 2.20% وأيضاً شركة الأهلية للنقل بنسبة 1.96% وبنك الأردن سورية بنسبة 2%.
في حين ارتفعت أسهم بنك عودة سورية بنسبة 4.22% وبنك سورية والمهجر بنسبة 2.22% والبنك العربي سورية بنسبة 1.75%.

وحافظت بقية أسهم الشركات المتداولة على أسعار أسهمها وهي الأهلية للزيوت النباتية وبيمو السعودي الفرنسي وفرنسبنك سورية والوطنية للتأمين وبنك الشرق، وخرجت 9 شركات عن التداول وهي أروب سورية والمتحدة للتأمين والعقيلة للتأمين التكافلي وبيبلوس سورية.

والهندسية الزراعيةـ نماء، وبنك سورية والخليج، والشركة السورية الكويتية للتأمين، وسولدارتي للتأمين، والمجموعة المتحدة للنشر.
وطي تكتمل الخديعة، يذيّل الخبر بتصريح للمدير التنفيذي لسوق دمشق للأوراق المالية مأمون حمدان "إن قيم وأحجام التداول ارتفعت بشكل لافت خلال الأسبوع الرابع من آذار 2014 بسبب الصفقات الضخمة على سهم المصرف الدولي للتجارة والتمويل (IBTF).

بقيمة 360 مليوناً تخص عملية نقل ملكية الأسهم التي تم بيعها بالمزاد العلني بالإضافة إلى صفقتين ضخمتين على سهم بنك سورية الدولي الإسلامي (SIIB) بقيمة 116 مليون ليرة سورية. مبيناً أن مؤشر السوق حقق أعلى نقطة منذ الأسبوع الثاني من شهر شباط 2014."

هكذا تدار السياسة لأن الاقتصاد هو وجهها الآخر..بل ومحرضها أيضاً.


 

ترك تعليق

التعليق