رغم التحذيرات بعدم تصديرها لمدة ثلاث سنوات..النظام السوري يدرس تصدير 120 ألف رأس غنم عواس

يبدو أن حكومة النظام السوري لاتزال مصرة على اتخاذ قرارات عشوائية تبدد من خلالها الثروات السورية، فعلى الرغم من التحذيرات المتكررة التي ينادي بها الخبراء في مجال الزراعة والإنتاج الحيواني في سوريا من مخاطر تصدير غنم العواس فإن وزارتي الاقتصاد والزراعة تعملان اليوم على دراسة تصدير 120 ألف رأس غنم هذا العام، حيث كانت قد صدرت العام الماضي ما يقارب 200 ألف رأس العام الماضي.

وتترافق هذه الدراسة مع تحذيرات متكررة بضرورة الحد من تصدير هذه الأغنام ما لا يقل عن ثلاث سنوات ليتم التعويض عن النقص الحاد في هذه الثروة، حيث خرج أعداد من المربين عن التربية، وتناقصت أعداد الأغنام في سوريا نظراً لارتفاع تكاليف التربية.

وفي هذا الإطار أشار خبير زراعي معارض إلى أن أغنام العواس تعتبر ثروة سورية حقيقية، إلا أن النظام السوري طالما أدار ظهره لها، حيث امتنع عن دعمها من خلال دعم المربين ليتم اليوم ونتيجة ذلك تهريب أعداد كبيرة منها إلى مختلف البلدان المجاورة، فضلاً عن قيام البعض بالذبح العشوائي الذي يطال إناث العواس وهو ما يساهم في خفض نسبة تكاثرها بشكل كبير.

وبيّن المصدر أن خروج المربين عن التربية اليوم وتناقص الكبير في أعداد الغنم إنما هو أمر متوقع في ظل الظروف الأمنية الصعبة التي تعيشها مختلف المناطق السورية، وهو ماترافق مع ارتفاع أسعار الأعلاف حيث يشتري المربي بين 8% إلى 12% من الأعلاف من القطاع العام وهي نسبة ضئيلة جداً، في حين يضطر لشراء باقي الكمية بأسعار مرتفعة جداً من القطاع الخاص.

ولم يخفِ الخبير الزراعي أن تأثير هذا القرار، إن اتخذ، سينعكس أيضاً، وبشكل مباشر على أسعار اللحوم المرتفعة أصلاً في السوق المحلية، مشيراً إلى أن سعر كيلو لحم الغنم يترواح اليوم بين 1300 إلى 1600 ل.س وذلك بسبب عدم قدرة الإنتاج المحلي على تغطية حاجة السوق.

يشار إلى أنه حسب إحصائيات حكومة النظام فهناك ما يقارب 20 مليون رأس غنم عواس في سوريا، قبل أن يتراجع العدد خلال السنوات الماضية بنسبة 40%.

ترك تعليق

التعليق