المركزي المصري يحظر التعاملات البنكية مع 4 دول عربية، من بينها سوريا

رفضت البنوك المصرية تلقي تحويلات من عملاء الشركات المصرية واستلام قيمة الفواتير الصادرة من شركات سودانية وليبية لتسديد أثمان بضائع تم تصديرها من مصر إلى هذه الأسواق.

رفض المصارف المصرية جاء بناء على تعليمات شفهية من البنك المركزي بحظر التعاملات البنكية مع بعض الدول العربية وهي: قطر، ليبيا، سوريا، والسودان، تحت دعوى أن هذه الدول غير ملتزمة بتطبيق قوانين مكافحة غسل الأموال وأن هناك شكوكا تتعلق بتحويل هذه الدول لأموال لمنظمات حقوقية وأهلية في الداخل قد يساء استخدامها.

وكان المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة بمصر، برئاسة وليد هلال، قد تلقى عددا من الشكاوى من قبل العديد من الشركات العاملة بالقطاع حول تضررها من حظر التعاملات البنكية المفروض من بعض البنوك المصرية لبعض الدول العربية والأفريقية.

وحسب مواقع وصحف مصرية تناقلت الخبر، قال "هلال" إن شركات الكيماويات والأسمدة المصرية أضحت تواجه مشاكل في الحصول على مستحقاتها من عملائها في الدول العربية، وذلك بسبب ما اتخذته المصارف المصرية بناء على تعليمات من البنك المركزي المصري.

واستدل "هلال" بشكوى شركة مصرية تلقت من السودان تحويلا بقيمة بضاعة، أرسل على حساب الشركة في البنك العربي إلا أن البنك رفض استلامها، فما كان من العميل السوداني إلا أن قام بالتحويل مرة أخرى على "البنك الأهلي سوسيته جنرال"، فتم رفض استلام المبلغ أيضا.

وبالنسبة لدولتي ليبيا وقطر، فقد حدث نفس الأمر حيث قامت شركات هناك بتحويل قيمة فواتيرها إلى بنوك مصرية، رفضت استلامها.

ورأى "هلال" أنه إذا كانت هناك مخاوف بشأن بعض التحويلات الصادرة من هذه الدول لأسباب سياسية أو غيره، فلابد من مراعاة مصالح الشركات المصرية المصدرة والتي لها مستحقات في هذه الأسواق الثلاث (ليبيا، قطر، السودان)، والتي تستأثر لوحدها بصادرات مصرية من الصناعات الكيماوية تصل إلى نحو ٢.٠٢٦ مليار جنيه، حيث بلغت قيمه الصادرات المصرية من الصناعات الكيماوية لليبيا خلال ٢٠١٣، نحو ١.٢٣٨ مليار جنيه وإلى السودان ما يعادل ٧٠٨.٧ ملايين جنيه.

وذكّر "هلال" أن لدى الشركات المصرية ما يثبت أن هذه التحويلات استيفاء لقيمة بضائع قامت بتصديرها، وهي على استعداد لتقديم كل المستندات الدالة على هذا، داعيا إلى التعامل السريع مع هذه المشكلة وحلها، حتى لاتتعطل مصالح الشركات المصدرة التي تعاني الكثير من المشاكل في الوقت الراهن.

ترك تعليق

التعليق