الكويت.. إلقاء القبض على عصابة تُهرّب سوريين إلى أوروبا باستخدام وثائق مزوّرة

أفشلت مباحث الهجرة في الكويت بالتنسيق مع عناصر أمن المطار الدولي هناك، خطط عصابة، حاولت أن تتخذ من الكويت محطة عبور لتهريب سوريين يأتون من العراق وايران، بهدف تمكينهم من التوجه إلى بلدان أوروبية طلباً للجوء السياسي، وتبين أن أعضاء العصابة يتقاضون 10 آلاف يورو كاملة عن الشخص الواحد.

وضبط عناصر أمنيون مواطنا تركيا من العصابة مع 3 سوريين يسعون إلى اللجوء، وبحوزتهم جوازات أوروبية مزورة، وانتهى المطاف بإحالتهم على النيابة.

وحسب مصادر أمنية تحدثت لصحيفة "الرأي" الكويتية، فقد أمسك المن الكويتي خيط القضية عبر معلومات وردت من مصدر سري إلى وكيل وزارة الداخلية اللواء فيصل النواف عن أشخاص احترفوا تهريب السوريين من الراغبين في اللجوء السياسي الى أوروبا، عبر الكويت، محققين من وراء ذلك مقابلاً مادياً باهظاً يبلغ 10 آلاف يورو عن الشخص الواحد، ومستخدمين في تسهيل مهمتهم جوازات وأختاماً مزورة.

وقد تحركت السلطات المختصة للتحري وتعقب أفراد العصابة، الذين كشفت أنهم ينتمون إلى الجنسية التركية، ويتفقون مع راغبي اللجوء السوريين على جلبهم من إيران والعراق بعدما يزوّرون لهم جوازات سفر تركية أو بلغارية.

وتوصل المحققون إلى أن العصابة تمكنت من تهريب عدد من السوريين في أوقات سابقة وأنهم بصدد التخطيط لتهريب مجموعة أخرى.

وبمزيد من المراقبة توصل الأمن الكويتي إلى رصد أحد أعضاء العصابة، وبمعيته 3 سوريين بجوازات مزورة، تمهيداً لتسفيرهم من الكويت الى أوروبا، وضبطوا الأربعة قبيل تمكنهم من المغادرة، وكانت بحوزتهم جوازات سفر تركية وبلغارية مزورة.

وخلال التتحقيق الأولي اعترف السوريون بأن كلاً منهم دفع للمرافق التركي 10 آلاف يورو، وذكروا انهم أتوا من العراق وإيران، ولدى إخضاع المرافق للتفتيش عثر معه على أدوات تزوير وعدسة مكبرة وأختام تركية مزورة، وأقر بأنه قام مع أعضاء عصابته بتسهيل سفر سوريين آخرين بالطريقة ذاتها، وأنه اتخذ من الكويت محطة عبور.

ترك تعليق

التعليق