في الأردن: تهريب الأغنام السورية يهدد باحتجاجات، وخطوات حكومية للتهدئة

علّقت وزارة الزراعة الأردنية استيراد الأغنام من لبنان، وذلك "لأنها في الأصل أغنام سورية، ودخلت عن طريق التهريب، على الأغلب، إلى لبنان"، حسب صحيفة "الغد" الأردنية.

وكان الجيش الأردني أعلن منذ أربعة أيام أن عناصره أحبطوا محاولة إدخال أعداد كبيرة من الأغنام من الأراضي السورية واشتبكوا مع المهربين وأصابوا 3 منهم.

يأتي ذلك وسط تنامي احتجاجات مربي الأغنام في الأردن من ارتفاع وتيرة تهريب الأغنام من سوريا، مما أضر بمصالح هذه الشريحة، خاصة في شمال البلاد.

ورفع تجار ومربو مواشي في المفرق، شمال الأردن، مُذكرة إلى رئاسة الحكومة الأردنية تُطالبها بضبط الحدود مع سوريا، واتخاذ إجراءات صارمة لمنع تهريب الأغنام السورية إلى الأردن بطرق غير مشروعة، عبر تجار سوريين، الأمر الذي تسبب لهم بخسائر مادية كبيرة.

وأشارت المذكرة إلى تهريب 12 ألف رأس من الماشية من سوريا إلى الأردن خلال أسبوع واحد، دون أية إجراءات قانونية أو فحوصات مخبرية أو بيطرية، مما أدى إلى دخول أغنام مُصابة بأمراض معدية ساهمت بانتقال العدوى إلى الماشية الأردنية، مما أضر بسمعة الأخيرة في بعض دول الخليج.

وأوضحت المُذكرة، التي نشرتها جريدة "الدستور" الأردنية مطلع الشهر الجاري، أن المهرّبين يلجؤون إلى شراء أرقام لترقيم المواشي على الحدود السورية الأردنية لإدخالها على أنها ماشية أردنية، بالإضافة إلى قيامهم بإجراء تعداد لمواشيهم من أجل الحصول على الأعلاف المدعومة على حساب المواشي المحلية.

وهدد تجار ومربو المواشي في شمال الأردن، في المذكرة المُشار إليها، باتخاذ إجراءات تصعيدية وتنظيم احتجاجات في حال استمرار دخول الماشية السورية بطرق غير مشروعة إلى الأراضي الأردنية وعدم تجاوب الحكومة لوقف دخول الأغنام السورية المهرّبة عبر الحدود.

ترك تعليق

التعليق