أفضل فرص الاستثمار تتيحها السعودية والإمارات وقطر

أعلن معهد المحللين الماليين المعتمدين (CFA) التوجهات السائدة في أسواق الشرق الأوسط، مستنداً إلى استطلاع شارك فيه محللون ماليون معتمدون وأعضاء من حاملي شهادات المعهد من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وحسب صحيفة "الحياة" اللندنية، لفت المعهد المذكور إلى أن أفضل الفرص الاستثمارية «تتوافر في المملكة العربية السعودية»، إذ توقع 85% منهم في استطلاع أن «تكون هذه الفرص جيدة أو ممتازة». بينما أكد 83% و79% منهم أن «تكون أفضل الفرص الاستثمارية في السنوات الثلاث المقبلة في الإمارات وقطر». ولم يستبعد 51% منهم، أن تكون في الأردن «متوسطة خلال السنوات الثلاث المقبلة»، فيما رجّح 35% أن تكون «جيدة أو ممتازة».

وعرض المعهد نتائج الاستطلاع في مؤتمر صحافي قبل عقد مؤتمر «الاستثمار في الشرق الأوسط» الذي استضافه الأردن ونظمه معهد المحللين الماليين المعتمدين فيه، برعاية الملك عبدالله الثاني بن الحسين، يومي الأربعاء والخميس الفائتين.

ولفت رئيس جمعية المحللين الماليين المعتمدين في الأردن جميل عنز، إلى أن نتائج الاستبيان تظهر أن «51% من المشاركين في الاستطلاع «يرون في تحسين مستوى نزاهة السوق وشفافيتها مفتاحاً لنجاح الأردن في تحقيق نمو اقتصادي مستدام طويل الأمد». وأوضح أن 20% من المشاركين، اعتبروا أن زيادة الفرص التعليمية «أولوية ثانية لتحقيق هذا الهدف».

وقال المدير التنفيذي لجمعية المحللين الماليين المعتمدين في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا نيتين مِهتا، «استطلع معهد المحللين الماليين المعتمدين للعام الرابع الأعضاء فيه وحاملي شهاداته في الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أنهم يمثلون «خبراء الاستثمار المتخصصين العاملين في المنطقة للكشف عن توقعاتهم للمناخ الاستثماري». ونقل توقعات المشاركين بـ «زيادة فرص التوظيف لخبراء الاستثمار في العام الحالي، واستقرار مستويات الأجور كما هي أو ارتفاعها».

وأفادت نتائج الاستطلاع بأن «أفضل خمس نتائج تمثّلت بتوقعات توسع الاقتصادات المحلية هذه السنة، إذ رجح 80% من أعضاء المعهد «تسجيل توسع في اقتصاداتهم المحلية و76% في أعمال شركاتهم، و67% في الاقتصاد العالمي». كما توقعوا أن «تحقق الإمارات والسعودية وقطر أقوى نمو اقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هذه السنة». ورأى 68% منهم «زيادة في الاستثمارات الأجنبية»، وأكد 66% «انتعاش أسواق إصدارات الأسهم الأولية والأسهم، و64% زيادة في عمليات الاندماج والاستحواذ». ولم يستبعد 90% «ارتفاعاً في معدلات التضخم في الأسواق المحلية».

وعن التأثير الاقتصادي الإيجابي للربيع العربي، أظهر الاستطلاع أنه «لا يزال مرشحاً للتفوق خلال السنوات الخمس المقبلة، بينما توقع 61% من المشاركين أن «يؤدي التغيير السياسي الناجم عن الربيع العربي إلى تراجع معدلات النمو الاقتصادي هذه السنة وإلى زيادة تلك المعدلات على مدى الأعوام الخمسة المقبلة».

وعن تطور اقتصادات دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أشارت نتائج الاستطلاع إلى أنها «ليست تنافسية جداً»، إذ اعتبر 18% فقط أن اقتصادات دول هذه المنطقة «قادرة على المنافسة في الاقتصاد العالمي». وتوقع 96% أن «تعكس زيادة الاستثمار في البنى التحتية آثاراً إيجابية على اقتصادات تلك الدول». فيما أكد 92% أن «الاستقرار السياسي والحوكمة الجيدة سيتركان مثل تلك الآثار». وأوضحت النتائج أن 92% رأوا أن تطوير القطاع الخاص «سيؤثر إيجاباً في اقتصادات المنطقة».

ترك تعليق

التعليق