"لا أحد" يتقدّم لمناقصات "الإسكان"

رغم "التطبيل والتزمير" من جانب وسائل إعلام النظام، وتلك الموالية لها، حول مشاريع ومخططات وخطوات "إعادة إعمار" سوريا، يبدو أن الوقائع تخالف التطلعات، حتى الآن.

فها هو مدير عام مؤسسة الإسكان يشتكي من أن أحداً لا يتقدم للمناقصات التي تعلنها مؤسسته، "بسبب الأوضاع الراهنة". أي أن المستثمرين السوريين في مجال قطاع المقاولات يعزفون اليوم عن الدخول في أية نشاطات.

تصريحات مدير عام مؤسسة الإسكان تتعلق بالوقائع، وتُخالف البروباغندا الجارية على ألسنة مسؤولي وإعلاميي النظام حول التحضير لعملية "إعادة إعمار" سوريا، إذ لا تبدو أية مؤشرات على قرب الوصول إلى نهاية نفق الصراع المسلح، وتتواصل حرب الكرّ والفرّ بين قوات الأسد والميلشيات الطائفية المساندة له، وبين فصائل المعارضة المسلحة، لتدخل مناطق جديدة كل يوم على خط الاشتباكات، مما يؤكد أن "بازار" التدمير ما يزال جارياً على قدمٍ وساقٍ.

وتذهب تقديرات إلى أن ما يقرُب من مليون ونصف المليون منزل تعرض للتدمير في سوريا، منها 315 ألف منزل تعرض للتدمير الكامل، و 300 ألف منزل تعرض للتدمير الجزئي، مع تدمير البنية التحتية، كالمياه والكهرباء والصرف الصحي.

ترك تعليق

التعليق