نظام الأسد يغني "موّال" الأكثرية العددية...19 مليون سوريّ تحت سيطرته

بدأ نظام الأسد يغني موّال "الأكثرية العددية" في سوريا. فقد صرّح مصدر سوري مسؤول، لم يُذكر اسمه ولا منصبه، لموقع لبناني "النشرة"، أن غالبية السوريين يحيون تحت "ظلال" الأسد. وهو خبر أفردت له صحيفة "الوطن" الموالية، عنايةً خاصة، وأرفقته بخبر تحديد موعد "الانتخابات الرئاسية".

وحسب موقع "النشرة" اللبناني، فإن 19 مليون سوري يقطنون المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، وحسب المصدر المسؤول الذي ينقلون عنه، على ذمتهم، فإن "هذا الرقم يأتي وفقاً لإحصائيات علمية ورسمية".

"المصدر المسؤول" يضيف أن "معظم السوريين هربوا من المناطق التي يسيطر عليها المسلحون"، موضحاً أن "الكتلة الأكبر هي فقط في ريف حلب وريف إدلب، أما في باقي المناطق فإن الأعداد قليلة جداً خصوصاً في المناطق الشرقية".

تصريحات "المسؤول السوري" في هذا التوقيت بالذات، و"تطبيل" "الوطن" لها، وفي ذات التقرير التي يتحدث عن قرار "مجلس الشعب" بإعلان موعد انتخابات الرئاسة السورية، يوضح غاياته. إذ بدأ النظام يغني على موّال" الأكثرية العددية" في سوريا، والتي تعيش في "ظله".

بكل الأحوال، فإن التقديرات الأولية لا يمكن أن تنفي صحة تلك المقولة، "الأكثرية العددية" التي تعيش في مناطق سيطرة النظام، بغض النظر عن دقة رقم "19 مليون"، وجميع السوريين يعلمون لماذا باتت الأكثرية العددية منهم تعيش في مناطق سيطرته، رغم أن جزءاً كبيراً منها ينحدر من المناطق الثائرة على النظام، فاستراتيجية البراميل في المناطق المحررة تُؤتي أُكلها، وتُشرد من لم تستطع الصواريخ والقذائف تشريده.

وإن كانت التقديرات الأولية تشير إلى أن تعداد السوريين في الداخل تجاوز 23 مليون نسمة، فهذا يعني أن 4 مليون فقط منهم يعيشون في المناطق المحررة، إلى جانب 2.5 مليون نسمة في بلدان اللجوء. مما يؤكد بأن أية عملية انتخابية، حتى لو تعدت المناطق الخاضعة لسيطرة الأسد، في ظل تحكم مخابراته بحياة أغلبية السوريين، ستكون محسومة لصالحه، وهذا ما يفسر تصريحات "المسؤول السوري" للموقع الإلكتروني اللبناني، ونشرها بالتزامن مع الحديث عن موعد انتخابات الرئاسة.

ترك تعليق

التعليق